بعد التصعيد الأخير لـ”جبهة النصرة” والذي تمثل باستهداف بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، كثفت القوات السورية ضرباتها على مواقع “النصرة” في ريف إدلب تمهيداً لدخول قرية الهبيط الاستراتيجية.
وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أن القوات السورية تمهد نارياً لاقتحام الهبيط، مشيرة إلى أنها استهدفت مقرات “النصرة” بأطراف مورك والزكاة والأربعين ومحيط قرية شهرناز في جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي بضربات مكثفة، متسببة بتدميرها بالكامل.
وأضافت “الوطن” أن القوات السورية وجهت ضربات على نقاط لـ”النصرة” في كفر عويد والهبيط وحيش وخان السبل وحزارين واحسم وكفر نبل وترملا وكرسعة والنقير وسفوهن وكفر موس والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وجرح آخرين وتدمير آلياتهم ومعداتهم العسكرية.
ونقلت “الوطن” عن مصدر ميداني قوله: “الاعتداء على قمحانة هو تصعيد خطر في الاعتداءات الإرهابية على القرى الآمنة لكونه الأول من نوعه منذ أكثر من شهر وعلى منطقة تعد آمنة كلياً” لافتاً إلى أن الضربات التي وجهتها القوات السورية على مواقع “النصرة” كانت رداً على هذا الاعتداء.
من جهتها، أفادت وكالة “شام” المعارضة بأن القوات السورية وسعت دائرة استهدافتها لمواقع “النصرة” والفصائل المسلحة في ريف حلب الجنوب، مشيرة إلى أنها استهدفت بلدات البوابية والزربة ورسم الصهريج ومنطقة إيكاردا، إضافة إلى استهداف مدينة الأتارب وبلدات كفرتعال والأبزمو والفوج 46 في ريف حلب الغربي.
في وقت سابق، نقلت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة عن أحد قياديي الفصائل المسلحة في إدلب تأكيده على تخوفهم من وصول القوات السورية إلى قرية الهبيط، حيث قال: “إن القوات السورية بدخولها إلى بلدة كفر نبودة، باتت على أبواب بلدة الهبيط التابعة لمدينة خان شيخون، وبالتالي من المحتمل أن تتابع عملياتها العسكرية لإحكام طوق كامل على الريف الشمالي لحماة الذي يضم اللطامنة وكفرزيتا ومورك”.