57
يا جدّة التين و البرتقال
كأنك أنت اخترعت الجبال
و يا جدّة التينِ و الزعترين المجففِ و الأخضرِ الجبليّ
و يا جدّة الحربِ والهجرتين، سلامٌ على طِبِّك المنزليّ
إذا أنت دلّكت بالزيت صدر الزمان، كما تفعلين مع الطفل حين يُحمّ
سلامٌ عليك، تُغنين صوت العتابا، فتستأنسين الألم
و تصحُّ الليالي بإنشادها
و دوماً تُصرّين أنك لا تُكملين القصص
تمرّ على الجسر
تحمل ما لا يُطاق من الأمر
هَمّ البلاد؟ نعم
و كذلك زيتاً لأحفادها
و صُنوفاً من الجُبنِ و المَريَمِيَّةِ
أو قُل صُنوفاً من الحِكمةِ الأبديّةِ
مخبوزةً في الطوابينِ
مفروشةً كالبساتينِ
مقطوفةً من على شجر التينِ
أو كُتب الشعرِ و النثرِ و الدِّينِ