تمكّن علماء في السويد من توليد الطاقة عبر استخدام نباتات حية وزهور عن طريق صنع دوائر كهربائية رقمية بها، في تجربة قد تتيح في المستقبل توليد الطاقة من الأشجار والنباتات وتمريرها إلى أجسام أخرى.
وطوّر العلماء نبات “جرجير الماء” ليصبح قادراً على إصدار مستوى منخفض من الإضاءة لساعات، وذلك بهدف استكشاف طرق بديلة وتوفير الطاقة اللازمة للإنارة، وسوف يتم مدها بالإنارة من خلال دمج الأوراق بجسيمات نانوية متخصصة.
من جهتهم باحثون من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا قاموا بإبراز قدرة النباتات المستخدمة عادة في صنع السلطات، على تزويد المحيط بالإضاءة الجيدة، ويعتقد أنه يمكن نقل التكنولوجيا إلى النباتات الكبيرة وحتى الأشجار، كوسيلة جذابة بيئياً ضمن المساحات الكبيرة.
وأُضيف المركب المعروف باسم “لوسيفرين”، وهو عبارة عن منتج طبيعي ينتمي إلى فئة الخضاب الحيوي المصدّر للضوء، ومرافق الإنزيم A إلى السيليكا النانوية، ثم وضع الخليط في محلول قبل غرسه مع الجرجير، الذي أعطى نصف توهج مشرق، استمر لمدة 4 ساعات.
وقال كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ الهندسة الكيميائية مايكل سترانو: “يعتقد أن الضوء المستدام من مختلف أشكال الغطاء النباتي، أمر ممكن”، مضيفاً “عملنا يفتح المجال لاستخدام الأشجار في إضاءة الطرقات وتوفير الإضاءة غير المباشرة حول المنازل”.
وكانت قد استخدمت التقنية الجديدة في نباتات أخرى غير الجرجير، مثل الكالي والسبانخ، حيث تم تمويل الدراسة من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، التي تقدر أن معظم الطاقة المستهلكة من قبل الأمة، تهدر بالفعل عبر التكنولوجيا غير الفعالة وفقدان الحرارة.