مع تزايد حالات العنف والاضطهاد ضد المرأة حول العالم، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنّ “كل 11 دقيقة تشهد مقتل امرأة أو فتاة على يد شريكها أو أحد أفراد أسرتها”.
وقال غوتيريس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة: “ضغوطات جائحة كورونا والاضطراب الاقتصادي يؤدّيان حتماً إلى مزيد من الإساءات الجسدية واللفظية ضدّ المرأة”، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأضاف: “النساء والفتيات يواجهنَ كذلك عنفاً متفشياً عبر الإنترنت، من خطاب الكراهية المعادي للمرأة إلى التحرّش الجنسي وإساءة استخدام الصور والاستمالة من قِبل المحتالين”.
وتابع غوتيريش: “إن استهداف نصف البشرية بالتمييز والعنف وسوء المعاملة يأتي بتكلفة باهظة، فهو يحدّ من مشاركة النساء والفتيات في كلّ مناحي الحياة، وينكر حقوقهنّ وحرياتهنّ الأساسية، ويعرقل الانتعاش الاقتصادي المتساوي والنموّ المستدام الذي يحتاجه عالمنا”.
وشدّد خلال حديثه على أنّ “حان الوقت للعمل التغييري الذي يُنهي العنف ضدّ النساء والفتيات”، لافتاً إلى ضرورة “قيام الحكومات بتصميم وتمويل وتنفيذ خطط عمل وطنية لمواجهة هذه الآفة”.
كما دعا الحكومات إلى “زيادة التمويل بنسبة 50% لمنظمات وحركات حقوق المرأة بحلول عام 2026”.
أيضاً، تفيد التقارير الأممية بأن “عنف الشريك إلى جانب العنف الجنسي تتصدر مختلف أشكال العنف ضد النساء، ويتعرّض أكثر من ربع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 سنة من المرتبطات، للعنف البدني أو الجنسي على يد الشريك مرة واحدة على الأقل في حياتهن، وذلك اعتباراً من سن 15 عاماً”.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن معدلات انتشار عنف الشريك ضد المرأة خلال حياتها بلغت 20% غرب المحيط الهادئ و22% في البلدان المرتفعة الدخل وأوروبا و25% في إقليم المنظمة للأمريكيتين و33% في إقليم المنظمة لأفريقيا، و31٪ في إقليم المنظمة لشرق المتوسط، و33% في إقليم المنظمة لجنوب شرق آسيا.
كما تصل نسبة جرائم قتل النساء التي يرتكبها الشريك إلى 38% من مجموع هذه الجرائم على مستوى العالم، مع الإشارة إلى أن ظاهرة قتل النساء في البلدان العربية بلغت ذروتها في الأعوام الأخيرة.
يشار إلى أن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام، وبهذه المناسبة أطلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حملة تدوم 16 يوماً انطلقت الجمعة وتنتهي في 10 كانون الأول، لمناهضة العنف ضد المرأة.