أثر برس

جبلة ما بعد زلزال 6 شباط.. هدم ما نجا من أبنية ودعم من بقي حياً

by Athr Press G

خاص|| أثر برس فيما تستمر لجان السلامة العامة بالكشف على الأبنية في مدينة جبلة وتقييم وضعها الفني والإنشائي، لا تزال التنبؤات العشوائية والإشاعات تتصدر صفحات التواصل الاجتماعي بأخبار عن الزلازل والهزات الأرضية، ما كان له دور كبير في بقاء الأهالي عند ذويهم في الأرياف وذلك بعد أن عاشت المدينة المطلة على البحر المتوسط، ليلة قاسية في ضوء عدد الضحايا الكبير الذي خلّفه الزلزال والذي تجاوز 300 شخصاً وأكثر من 200 مصاب.

– ضحايا ودمار كبير:

بيّن رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل لـأثر” أن عدد الأبنية التي انهارت جراء الزلزال بلغ 19 كتلة بناء، مشيراً إلى أن لجان السلامة كشفت على المنازل المتضررة جراء الزلزال، من بينها 10 أبنية بحاجة للإزالة بشكل فوري، فيما باشر مجلس المدينة بالتعاون مع الشركة العامة للبناء والتعمير بهدم الأبنية الآيلة للسقوط في المدينة.

وأوضح قناديل أنه بناءً على تقارير اللجان الفنية المشكلة من المحافظة للكشف على الأبنية المتصدعة في المدينة وافقت المحافظة على هدم 7 أبنية بعد تشكيل لجان فنية وهندسية، بعد أن ثبتت خطورة هذه الأبنية المتصدعة وعدم قابليتها للترميم وضرورة هدمها.

ولفت قناديل إلى أن عملية الهدم ستتم على مرحلتين الأولى تشمل 4 أبنية، تم البدء بهدم بناءين الأول وسط المدينة والآخر في حي النقعة، من قبل آليات الشركة العامة للبناء والتعمير والمرحلة الثانية تشمل 3 أبنية أخرى، على أن يتم هدم باقي الأبنية الآيلة للسقوط تباعاً وفقاً للتقارير الصادرة عن لجان الكشف الفنية المشكلة من قبل المحافظة، موضحاً أن اللجنة تتابع دراستها وقد يصدر قرار هدم لأبنية متصدعة أخرى.

وأكد قناديل أن عملية الهدم تحتاج إلى إجراءات يجب اتباعها لهدم المباني المتضررة والآيلة للسقوط جراء الزلزال، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات السلامة العامة للجوار وممتلكات المواطنين فيها.

 مراكز الإيواء:

وفيما يخص تجهيز مراكز الإيواء للمتضررين جراء الزلزال، بيّن قناديل أنه تم تخصيص 5 مراكز إيواء في المدينة، وهي: الجهاد، العزة، الوحدة، الفيض، عزالدين، بالإضافة إلى تجهيز مركز جديد بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.

– تضرر المساجد:

أكد مدير شعبة أوقاف مدينة جبلة حمدي دنورة لـ”أثر” تضرّر 10 مساجد في منطقة جبلة وريفها، بينها 9 في المدينة، بالإضافة إلى مسجد في الريف.

وبيّن دنورة أن الأضرار التي طالت المساجد تختلف نسبياً بين مسجد وآخر في المدينة مثل “السلطان ابراهيم” الأثري” و”أبي بكر الصديق” و”الفيض” و”محمد الأمين” و”العزة” و”الحسين” و”علي الرضا”،  و”الرحمن” و”علي بن أبي طالب”، بالإضافة إلى تضرر مسجد قرية الحويز بريف جبلة.

وفيما يخص الأبنية التابعة لشعبة أوقاف جبلة، أكد دنورة أن بناء قسم مياه جبلة التابع لوزارة الأوقاف بحاجة إلى تدعيم فوري وصيانة، بالإضافة إلى صيانة بسبب وجود تسلخات في طبقة الطينة الخارجية، مؤكداً أن البنية الإنشائية في البناء جيدة.

وأردف دنورة: استضافت المساجد خلال الأيام الأولى لكارثة الزلزال ما يقارب 3600 متضرراً، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، تم نقلهم فيما بعد الى مراكز الإيواء الدائمة الموجودة في المدينة.

جامع الفيض في جبلة

جامع الفيض في جبلة

دعم نفسي واجتماعي:

بدورها، بينت الدكتورة معينة بدران رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع الحزب بجامعة تشرين لـ”أثر” أنه تم تشكيل فريق دعم نفسي اجتماعي للمتضررين من الزلزال بالتعاون مع كلية التربية في الجامعة عبر تدريب عدد كبير من المتطوعين يضم أساتذة في كلية التربية وأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا، للقيام بجولات ميدانية على مراكز الإيواء وتحديد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة في جميع مراكز الإيواء الموجودة بالمحافظة ومنها مدينة جبلة.

وأوضحت بدران أن مهمة الفريق لا تقتصر فقط على الدعم النفسي وانما المشاركة في العمل الإغاثي بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات المعنية بالعمل الإغاثي.

اللاذقية

 

اقرأ أيضاً