جدد الكيان الإسرائيلي أمس الأربعاء هجومه السيبراني على لبنان، إذ انفجرت المزيد من أجهزة اللاسلكي، وراح ضحية الهجوم 12 شخصاً، وتسببت بجرح حوالي 2800 آخرين.
وبعد تجدد الاستهدافات، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، “أنّنا سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون”، مشدداً على أن “العدوان الإلكتروني الإسرائيلي الأخير على لبنان، سيكون له عقابه الخاص”.
وعلّق وزير دفاع كيان الاحتلال “يوآف غالانت” على هذه التفجيرات بقوله: “نحن في بداية مرحلة جديدة من الحرب، وعلينا أن نتكيف معها”، مضيفاً “نحن في بداية مرحلة جديدة من الحرب، وعلينا أن نتكيف معها”.
وبعد هذه التفجيرات بساعات، أعلنت المقاومة العراقية أنها هاجمت هدفاً في حيفا، بوساطة الطيران المسير، وقالت في بيان لها: “مستمرون بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ”.
واستهدفت المقاومة اللبنانية صباح اليوم الخميس، نقطة تموضع لجنود الاحتلال الإسرائيلي، في موقع المرج، بالأسلحة المناسبة، وأصابتها بشكل مباشر موقعةً فيها عدد من القتلى والجرحى.
كما أكّدت وسائل إعلام عبرية، استهداف مركبة في الجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع، معترفة بمقتل جندي وإصابة 5 آخرين، في موازاة حادثة أخرى في مستوطنة “هار دوف”.
كما أفادت “منصة إعلامية إسرائيلية” بإصابة مباشرة لقاعدة في “يعرا” بصاروخ أطلق من لبنان.
تأثير الهجوم السيبراني “الإسرائيلي” في مجريات المعركة؟
أكد “غالانت” أنه بعد الهجوم “مركز الثقل بات ينتقل إلى الشمال ما يعني أننا نخصص القوات والموارد والطاقة للجبهة الشمالية”.
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن محللين تأكيدهم أن “الهجوم الإسرائيلي الإلكتروني على أجهزة النداء التابعة لحزب الله، الثلاثاء الماضي، كان هدفاً تكتيكياً لكنّه لم يكن له تأثير استراتيجي واضح”.
وأضافوا أن “الهجوم لم يُغيّر التوازن العسكري عند الجبهة مع لبنان”، موضحين أنّ “تبادل إطلاق الصواريخ والمدفعية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله استمر في وتيرة تتماشى مع الأحداث اليومية منذ تشرين الأول 2023”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “إسرائيل لم تستفد من الهجوم من خلال توجيه ضربة حاسمة ضد حزب الله وغزو لبنان”.
وذكرت الصحيفة أنّ الهجوم، “قد أثار إعجاب بعض الإسرائيليين”، لكنّ بعضهم انتقد الحكومة لفشلها في وقف ضربات حزب الله.
وقالت “زميلة في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب”، وهي منظمة بحثية مقرها فلسطين المحتلة: “إنّ الهجوم، التكتيكي، لن يؤدي إلى تحرك أي مقاتل من حزب الله”.
يشار إلى أن جميع الاستهدافات التي نفذتها المقاومة اللبنانية أُدرجت في سياق “جبهة الإسناد” للحرب الحاصلة في قطاع غزة، إذ لم تُشر بيانات حزب الله إلى ارتباط هذه الاستهدافات بالرد المرتقب على الهجوم السيبراني الذي تسبب باستشهاد عدد من اللبنانيين وإصابة الآلاف بجروح، ومن المقرر أن يلقي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم كلمة متلفزة للتعليق على التطورات الأخيرة.