انسحبت “جبهة النصرة” مساء أمس الجمعة من المناطق التي كانت قد سيطرت عليها شمالي بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي.
وشهدت الجبهة الشمالية في بلدة حضر هدوءاً تاماً، مساء أمس بعد الهجوم الذي شنته “جبهة النصرة” عليها بمساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة “كسر القيود عن الحرمون”.
وتمكنت القوات السورية من استعادة النقاط التي سيطرت عليها أمس “جبهة النصرة”، مما تسبب بمصرع عدد من القادة العسكريين لـ”جبهة النصرة” ومنهم القائد العسكري للعملية المدعو “صايل حسن العيط”، الملقب بـ “أبو زيد ازرع”، و”أبو المغير الصيني”، ومسؤول مجموعة الاقتحام “أبو عبد وسيف أبو إسحاق”.
وأعلن رئيس مجلس محافظة القنيطرة التابع للمعارضة السورية ضرار البشير، عن الهدف من هذه العملية قائلاً: “لا نريد الدخول إلى حضر، لكن الفصائل تريد فتح طريق لبلدة بيت جن المحاصرة من أربع سنوات”.
وكانت قد أفادت تقارير صحفية أمس أن “إسرائيل” واقفت على مساعدة “جبهة النصرة” مقابل أن تعمل الأخيرة، على الضغط على أهالي حضر للخروج منها، كما أن البلدة تتميز بموقع استراتيجي هام، حيث تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة، وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، والحدود اللبنانية التي تصل الى منطقة شبعا، كما أنها تبتعد عن العاصمة دمشق 75 كلم باتجاه الجنوب الغربي.
وعمل أهالي الجولان المحتل على التنديد بالهجوم على حضر وبمساندة كيان الاحتلال لـ”جبهة النصرة” لكن “جيش الاحتلال” نفى كل الاتهامات الموجهة لدية.