أثر برس

جبهة الجولان .. قوات العدو مستنفرة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس منذ اغتيال أمين عام حزب الله، تصاعدت بشكل كبير الضربات الإسرائيلية على سوريا بمعدل غارتين يومياً، توزعت ما بين المناطق الساحلية، والوسطى والجنوبية، ومنها ما تركز بالعاصمة دمشق، إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية نقاطاً للدفاع الجوي في عدد من المحافظات، وشخصيات قيادية في حزب الله، ما يُظهر قلقاً أمنياً صهيونياً من سوريا بوصفها جبهة إسناد لحزب الله.

وعلى الرغم من أن الغارات الإسرائيلية على سوريا، تصاعدت وزادت كثافتها فإنها ليست بجديدة من حيث النقاط التي جرى استهدافها، إذ إن معظم الضربات الإسرائيلية على النقاط العسكرية سبق وأن جرى استهدافها، حتى الشخصيات التابعة لقيادة حزب الله، سبق وأن ترصد الكيان لشخصيات قيادية لتنفيذ عمليات اغتيال بحقها، لكن الجديد يكمن في التحرك العسكري الصهيوني والذي بات واضحاً على الشريط الحدودي للجولان، بدأ ذلك بتقدم دبابات الميركافا وانتشار عدد من الجنود على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة.

استنفار “إسرائيلي”

يؤكد مصدر محلي مطلع من بلدة حضر بريف القنيطرة، أن الدبابات الإسرائيلية تمركزت قبالة البلدة، وسط استعدادات عسكرية محتملة من العدو الصهيوني، ولفت المصدر إلى أن هذه التحركات قد تبدو روتينية في حال عدم وجود حرب قائمة، لكن طبيعة التموضع الخاص للدبابات يوحي بتخوف “إسرائيلي” من أي خرق أمني في هذه الجبهة.

وأشار المصدر في حديث خاص لـ “أثر برس” أن تمركز الدبابات ترافق معه انطلاق لطيران الاستطلاع على طول الشريط الحدودي في عملية مسح شاملة يجريها الطيران، عدا عن الاحتياطات الأمنية المرافقة لعملية الحفر والتي تنفذها الجرافات الصهيونية على طول الشريط الحدودي مع القنيطرة، على مساحة تقارب 2 كم، انطلاقاً من الأراضي قبالة بلدة حضر وصولاً إلى الريف الجنوبي وتحديداً جبابتا الخشب.

غارات على الجنوب وانتهاك دولي

يواصل العدو تركيز غاراته على المنطقة الجنوبية في عدوانه، إذ استهدف في الأيام القليلة الماضية نقاطاً عسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينة الصنمين وبلدة القنية شمالي درعا، كذلك استهدف نقاطاً في محافظتي السويداء والقنيطرة، في إشارة إلى القلق الصهيوني من المنطقة الجنوبية، بحسب مختار الجولان عصام الشعلان.

مختار الجولان وفي حديث له مع “أثر برس” أشار إلى أن العدو الصهيوني يشن حملة ترهيب ممنهجة داخل الأرضي المحتلة، تحسباً من أحداث داخلية، كذلك يستهدف أي تحرك للمدنيين داخل الأراضي السورية بالقرب من أعمال الحفر التي ينفذها على الشريط الحدودي في مخالفة واضحة وانتهاك فاضح لاتفاق فصل القوات الأممي.

استهداف قوات العدو بالمسيرات

وعلى الرغم من الاستعدادات الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي، أقر كيان الاحتلال أول أمس بمقتل جنديين في صفوف “جيشه”، وإصابة 24 آخرين، جراء استهداف مسيّرة، أُطلقت من العراق، وأصابت قاعدةً عسكريةً إسرائيليةً في الجولان السوري المحتل، إذ تعد هذه الحادثة شرارة جديدة تمهد لأعمال إضافية داخل الجولان السوري المحتل، خاصة وأن الاحتلال بات أكثر قلقاً من خطر المسيرات، إذ لم تستطع القواعد العسكرية الأمريكية في العراق ولا حتى المنظومة الدفاعية الجوية في الجولان من اكتشافها، الأمر الذي قد يشكل خاصرة رخوة في كيان الاحتلال عبر هذه الجبهة والتي تضم عدداً كبيراً من المعسكرات.

تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخطر الأكبر بالنسبة للعدو الصهيوني يكمن في جبهة الجولان، التي طالما كانت الخاصرة التي يخشاها، خاصة بعد حادثة المسيرات القادمة من العراق ومقتل جنديين وإصابة العشرات، إذ سبق أن تحدثت تقارير إسرائيلية عن قدوم آلاف المقاتلين من العراق واليمن وسوريا لمهاجمة الكيان، وعليه بات الاستنفار والاستعداد أكثر شمولية.

د. أحمد الكناني 

اقرأ أيضاً