تداول ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لسيارات نقل كبيرة تحمل على متنها بقايا طائرات مروحية أخرجتها “جبهة النصرة” من مطار تفتناز العسكري إلى جهة غير معلومة.
في سياق ذلك، أفادت مصادر أهلية بريف إدلب الشمالي لمواقع إعلامية، “أن عناصر من جبهة النصرة التي تسيطر على مطار تفتناز العسكري أخرجت اليوم طائرة مروحية محملة على متن سيارة شحن كبيرة إلى جهة غير معلومة، ومن الممكن أن تكون قد باعتها كخردوات في الداخل التركي.”
بينما قال نشطاء معارضون: “إن جبهة النصرة تعمل على إخلاء المطار من الطائرات إلى مكان آخر غير مصرح عنه حتى الآن، بغية دخول قوات عسكرية تركية من المتوقع أن تتمركز داخل أسوار وأبنية المطار مع آلياتها العسكرية”، مشيرين إلى أنه من المتوقع أيضاً جعلها مركزاً عسكرياً للقوات التركية التي ستنشر قواتها كنقاط مراقبة بدءاً من ريف حلب الجنوبي وصولاً إلى ريفي إدلب وحماة.
وتسائل النشطاء ذاتهم عن حالة الهيمنة التركية على “جبهة النصرة” في الشمال السوري التي وصلت إلى حد دفعها لتنظيف ثكنات عسكرية قبل تمركزها بها.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات المنشورات التي تحمل صورة نقل هيكل الطائرات، ووصفت نقل الهياكل من المطار بأنه استغباء لأهالي المدينة بعد ادعاءات “الجبهة” بأنها لا تتلقى أوامر من أي قوة إقليمية أو دولية.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها تنسيق بين “النصرة” والجانب التركي وقد ظهر ذلك جلياً في ما جرى شرق سكة الحجاز في إدلب ناهيك عن تسليم مواطنيين كنديين للسلطات التركية كانت قد ألقت القبض عليهم بحجة أنهم غير مسلمين.