أثر برس

جديد “تفنّنات” مسلحي تركيا.. 100 دولار رسمٌ لحماية المدنيين في عفرين!

by Athr Press G

خاص|| أثر برس أفادت مصادر “أثر” من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، أن مسلحي الفصائل الموالية لتركيا أقدموا على فرض ضريبة جديدة على المدنيين في أهالي ريف عفرين، تحت بندٍ جديد هو الأول من نوعه منذ سيطرة تركيا ومسلحيها على المنطقة قبل 3 سنوات ونصف.

ويبدو أن “الأتاوات” التي فرضها مسلحو تركيا على موسم الزيتون وباقي المواسم الزراعية وعلى معظم نواحي المعيشة في عفرين، لم تملأ جيوبهم بالقدر الكافي من الأموال، ليتفنّنوا خلال ساعات يوم أمس بابتكار “أتاوة” جديدة غير مسبوقة في المنطقة، تمثّلت في إرغام المدنيين على دفع مبلغ مالي كبير لقاء حمايتهم!.

وكتجربة لرسم الحماية الجديد، بادر مسلحو “الجبهة الشامية” إلى تطبيقه بشكل مباشر على أهالي قرية “قرزيحل” التابعة لمركز مدينة عفرين، حيث أبلغ مسلحو “الجبهة” أهالي القرية، بوجوب دفع مبلغ 100 دولار أمريكي عن كل عائلة، بغرض تأمين الحماية لهم ولممتلكاتهم من عمليات الخطف والاعتقال والسرقة التي تشهدها المنطقة بوتيرة شبه يومية.

وتضمّنت مطالبة “الشامية” بدفع الضريبة الجديدة، تهديدات مبطّنة للأهالي، بحسب ما نقلته مصادر “أثر”، والتي أشارت إلى أن مسلحي “الشامية” لمّحوا إلى سحب يدهم من كل ما قد يجري للأهالي مستقبلاً في حال عدم الدفع، وبأنهم لن يكونوا قادرين على وقف عمليات السرقة والخطف في تلك الحالة.

وتختلف الضريبة الحالية عن سابقاتها في العديد من الجوانب، حيث تُعدّ الأولى من ناحية النوع، حيث لطالما كانت الضرائب السابقة تتعلق بالسماح بجني المحاصيل أو رعي المواشي أو التجارة، كما اختلفت لناحية آلية التطبيق ونوع التهديد غير المباشر لرافضي الدفع، على خلاف الضرائب السابقة التي دائماً ما كانت تترافق مع تهديدات مباشرة بالقتل أو الاعتقال أو مصادرة الممتلكات.

ونقلت المصادر معلومات عن مقرّبين من مسلحي تركيا، بأن فرض الضربة على أهالي “قرزيحل” هو مجرّد بوابة لتطبيقها على كافة القرى والبلدات الأخرى بشكل تدريجي، إلا أن اقتصار التطبيق على قرية واحدة جاء لسببين أولهما الوقوف على مدى المكاسب التي ستحقق وتجربة صدى الضريبة الجديدة، وثانيهما جعل الأهالي الذين لم يلتزموا بالدفع في “قرزيحل” عبرة لباقي الأهالي، ما سيسهل من عملية تطبيقها في القرى والبلدات الأخرى.

تجدر الإشارة إلى مسلحي الفصائل الموالية لتركيا ومنذ سيطرتهم على منطقة عفرين في آذار2018، فرضوا مئات الضرائب الشهرية والسنوية على أهالي المنطقة، حيث شملت تلك الضرائب مختلف نواحي المعيشة ومصادر الرزق التي يعتمد عليها المدنيون في قضاء حياتهم وتحديداً على صعيد الزراعة والتجارة.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً