جُرح عدد من المدنيين إثر اشتباكات وقعت بين الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين شمالي سورية والتي تشهد حالة انفلات أمني.
وأكدت وكالة “ستيب” المعارضة أن سبب الخلاف هو أن مسلحون من “أحرار الشرقية” قتلوا مسلح من نفس الفصيل، حيث وصلوا ملثمين إلى منزله وقتلوه بإطلاق الرصاص عليه.
وأضافت “ستيب” أن هذا الحادث تسبب بانتشار حالة استنفار بين مسلحي “أحرار الشرقية” نتج عنها اشتباك فيما بينهم، ما تسبب بجرح عدد من المدنيين.
إضافة إلى الخلافات والاشتباكات المستمرة بين مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، تستمر هذه الفصائل بانتهاك حقوق المدنيين والاعتداء عليهم، حيث أفاد مسبقاً “المرصد” المعارض أن الفصائل الموالية لتركيا في عفرين فجّرت لغم وأطلقت الرصاص لتتخذه حجة في القيام بعمليات مداهمة، حيث كسّرت البيوت وأهانت وضربت الرجال والنساء والأطفال وكبار السن بالعصي مع إطلاق النار للتخويف، ما تسبب بإصابة البعض بجروح ورضوض وكسور، وإجهاض امرأة متأثرة بالضرب الذي تعرضت له من مسلحي الفصائل، إضافة إلى عمليات الاعتقال العشوائي.
وتستمر الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بانتهاك حقوق المدنيين فضلاً عن استمرار الاقتتالات فيما بينهم، وغالباً ما تكون لأسباب مادية، حيث أشارت بعض وسائل الإعلام المعارضة إلى أنه من المرجح أن يكون سبب ارتفاع وتيرة هذه الاقتتالات بين الفصائل هو توقف بعض الجهات الداعمة لهم عن مساعدتهم وتقديم الأموال لهم.
يشار إلى القوات التركية احتلت مدينة عفرين بواسطة مسلحي الفصائل الموالية لها، حيث هجرت أعداد كبيرة من المدنيين إضافة إلى مقتل العديد وسرقة ممتلكاتهم.