أثر برس

“جرمانا عطشى” وثمن صهريج الماء 30 ألف.. مصادر “أثر”: حل أزمة المياه بالمدينة مطلع 2023!

by Athr Press G

خاص|| أثر برس استفحلت أزمة المياه بمنطقة جرمانا بريف دمشق، التي زاد من استفحالها انقطاع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن 6 ساعات مقابل ساعة أو نصف ساعة وصل فقط ما أدى إلى عدم الانتظام في ضخ المياه للمواطنين واضطرارهم لشراء المياه من الباعة المتجولين.

حيث وردت شكاوى لـ “أُثر برس” من أهالي مدينة جرمانا مضمونها أن معاناتهم مع أزمة المياه ليست بحديثة لكن الظروف الاقتصادية التي يعيشوها (خاصة أن سكان هذه المدينة أغلبهم من ذوي الدخل المحدود) والمتمثلة بتكبدهم خسائر كبيرة لشرائهم المياه من الباعة المتجولين، إذ وصل سعر صهريج مياه سعة 5 براميل إلى 30 ألف ليرة سورية وهو لا يكفي عائلة من 4 أشخاص سوى ليومين مع التقنين بالاستخدام.

مياه جرمانا: الكهرباء السبب

من جانبه، بين مدير وحدة مياه جرمانا طلال بركة لـ “أُثر برس” أن المدينة مقسمة إلى حلقتين منفصلتين ويتم توزيع المياه عليها بمعدل يومين وصل لكل حلقة مقابل يومين قطع، ولكن الوضع الحالي غير جيد والسبب هو ليس نقصاً في المياه أو حدوث عطل في شبكات المياه والمنظومة المائية، مشيراً إلى أن هناك سببين لتدني مستوى خدمة المياه الأول هو طول فترة انقطاع التيار الكهربائي والثاني هو سوء نوعية التيار الكهربائي عندما تأتي الكهرباء بعد الانقطاع.

وشرح أن التغذية الكهربائية في المدينة هي ساعة صباحاً وساعة مساءً و4 ساعات ليلاً تبدأ الساعة 1 بعد منتصف الليل وتنتهي ساعة 5 أو 6 صباحاً ولكن كما هو معروف يتخلل ساعات الوصل العديد من الانقطاعات المتكررة.

أما عن سوء التيار الكهربائي فأوضح أن مضخات المياه لكي تعمل فهي بحاجة إلى تيار يكون فيه التوتر لا يقل عن 190 فولط من أصل 220 فولط، ولكن التيار الكهربائي الواصل لجرمانا يكون بين 150 -170 فولط ولا يصبح بمستوى جيد سوى ساعتين خلال اليوم الكامل وبالتالي فإن المنظومة المائية غير قادرة على العمل لتلبية حاجة المواطنين لعدم عملها بشكل منتظم.

خط معفى من التقنين خلال 2023

وأضاف بركة أن هناك إجراءات متخذة من قبل المؤسسة العامة للمياه من أجل حل هذه المشكلة، تتمثل بفصل خطوط مضخات مياه جرمانا عن شبكة التيار الكهربائي وتمديد خط معفى من التقنين، وبلغت نسبة تنفيذه 85 % متوقعاً أن يتم انتهاء الأعمال فيه مع بداية العام القادم وبعدها سيدخل حيز الاستثمار وعندها تكون منظومة المياه معزولة عن ساعات التقنين الكهربائي وبالتالي سيتم ضخ المياه من الـ43 بئراً الموجودين ضمن المدينة للمواطنين على مدار 24 ساعة.

وأوضح أنه لحين انتهاء العمل على الخط المعفى من التقنين، يتم العمل على تصغير القطاعات وتوزيع المياه بحيث تتم تغطية أكبر نسبة من المواطنين، مضيفاً: “لكن وفق الظروف الحالية (تدني ساعات التغذية الكهربائية وسوئها ووجود عدد كبير من السكان يقدر بحوالي 2 مليون شخص) فهذه الإمكانات المتوفرة”.

كما بين بركة أن هناك تنسيق دائم بين وحدة المياه وقسم الكهرباء في المدينة الذي يرد عند سؤاله عن سوء التيار الكهربائي بأن ضعف التوتر مصدره “التوليد “.

كهرباء ريف دمشق: لا صحة لما سبق ذكره

وفي ذات السياق، قال مدير كهرباء ريف دمشق بسام المصري بتصريح لـ “أُثر برس” إن هذا الكلام غير دقيق وهناك تواصل دائم مع مدير مؤسسة المياه ولو كان الوضع بهذا السوء لكان علم به مباشرة لأن أي منطقة يوجد بها ضعف في التيار يتم العمل على رفع الجهد بها مباشرة.

وأوضح أن المحولات الموصولة على شبكات المياه بحاجة إلى جهد أكثر من المحولات العادية ولكن من الممكن أن يكون هناك عجز ولا تكفي تلك الساعات من التيار الكهربائي المعطاة للمدينة، مؤكداً أن مشروع الخط المعفى من التقنين سيحل تلك المشكلة.

وتابع أنه ولو كان هناك ضعف لتقدم الناس بشكاوى لأن هناك العديد من المنشآت الموجودة ضمن المدينة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون هناك مشكلة أو ضعف في محولة واحدة تغطي بئراً واحداً، خاصة أن هناك 43 بئرا للمدينة وهذه أمور فنية ومحطات جرمانا التي تغذي المدينة موجودة داخلها وهي قريبة ولا يوجد بها أي ضعف في التوتر.

وكان المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق محمد عصام الطباع صرح بأن نظام التقنين المتبع في محافظة ريف دمشق حالياً يتفاوت بين منطقة وأخرى حسب إنتاجية المصادر المائية ومدى توفر مصادر الطاقة، مع الإشارة إلى تحسن الواقع المائي في المناطق التي ربطت منظومتها المائية بخطوط معفاة من التقنين الكهربائي لاسيما مشاريع (ببيلا-عقربا-سيدي مقداد /لأجزاء من مجموع آبارها/-صيدنايا -رنكوس-تلفيتا-منين الغربية-بدّا-معرة صيدنايا-رأس المعرة-بعض آبار السيدة زينب).

وذكر أن احتياج الريف اليومي يصل إلى نحو 400 ألف م3/اليوم، بينما يبلغ الإنتاج حالياً 160 – 180 ألف م3، واصفاً الوضع بـ “المقبول” مع وجود عجز في بعض مناطق ريف دمشق يُعالج وفق الإمكانيات المتاحة، ويرجع العجز إلى أسباب تتعلق بـ (شح المصادر المائية في بعض المناطق-نقص الطاقة-أسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه).

كما تقدر نسبة العجز المائي اليومي قرابة 57% في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات قد تصل إلى أكثر من 18 ساعة يومياً في بعض مناطق ريف دمشق.

لمى دياب – ريف دمشق

اقرأ أيضاً