خاص || أثر برس كشف منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين بمحافظة طرطوس عن خطة مستقبلية لدعم حرفة صناعة المراكب في المحافظة، سيتم إطلاقها في جزيرة أرواد.
وحول ماهية الخطة، قال رمضان لموقع “أثر برس”: “تتمثل الخطة بمشروع إحداث حاضنة للإعداد والتدريب على مهنة صناعة المراكب وقوارب الصيد في جزيرة أرواد، بالإضافة لتأمين المستلزمات المطلوبة لصانعي المراكب كالأخشاب اللازمة والمستخدمة في صناعة المراكب حيث يجد معظمهم معاناة في نقلها الى الجزيرة”.
كما أشار رمضان إلى إحداث مزلقان في حوض الصيانة الموجود في الجزيرة، ما يسهل على الصيادين رفع المراكب وإنزالها الى الحوض.
وفيما يتعلق بالغاية من مشروع إحداث الحاضنة، لفت رمضان إلى نقل هذه الحرفة إلى الأجيال اللاحقة، ودعم كافة الأمور المتعلقة فيها من تذليل الصعوبات والعقبات وما شابه، من أجل الحفاظ على الإرث والهوية والتراث كون السوريين الفينيقيين هم من علم العالم صناعة السفن والمراكب وأبحروا بأشرعتهم حول العالم وعلموا التجارة من خلال حركة السفن.
وتابع رمضان: نعاني اليوم من خطر محدق بهذه المهنة والصناعة وهو خطر الاندثار والسبب في ذلك يعود إلى عدم قيام صانعي المراكب بتعليم المهنة لأبنائهم بسبب عدم وجود مردود مادي يغطي متطلبات الحياة اليومية بالإضافة إلى المعوقات التي تعترضهم أثناء عملهم وعدم التعامل الجدي من قبل المعنيين رغم الزيارات المتكررة لهم.
وبيّن رمضان أنه يوجد في مهنة صناعة المراكب إحدى عشر حرفياً وهم شيوخ كار صناعة المراكب في المحافظة وبإمكانهم تصنيع أفضل المراكب حيث تم تكريمهم خلال الأيام القليلة الماضية بأعلى شهادة مقدمة من مقبل منظمة اتحاد الحرفيين وهي شهادة المبدع.
صفاء علي – طرطوس