أكد رئيس جمعية الصاغة في دمشق، غسان جزماتي، أنه بعدما ينتهي اتفاق الإنفاق الاستهلاكي مع وزارة المالية ستجري مباحثات جديدة، لافتاً إلى أنه إذا استمر الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار لن يستطيع الصاغة تأمين مبلغ الضريبة.
وصرّح جزماتي لصحيفة “البعث” السورية، بأن المالية كانت تريد رسم 150 مليون ليرة سورية شهرياً من جمعيات الصاغة الثلاث، لكن كان من الصعب تأمينها بسبب انخفاض المبيعات، لذا تدخلت الحكومة وجرى تخفيض المبلغ إلى 100 مليون ليرة شهرياً.
كما أعاد جزماتي سبب ارتفاع أسعار الذهب محلياً إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار لمستويات قياسية تجاوزت 700 ليرة، وصعود سعر الأونصة، حيث وصلت إلى 1466 دولاراً مقارنةً بالأعوام السابقة التي كانت 1300 دولار.
ولأول مرة في تاريخ سورية، تخطى سعر الذهب في سورية الـ 28 ألف ليرة سورية، وذلك وسط حالة من الركود سادت السوق بالكامل.
وفي 21 أيلول الفائت، توصلت جمعية الصاغة إلى اتفاق مع المالية بخصوص ضريبة الإنفاق الاستهلاكي بعد تدخل الحكومة، حيث تم تخفيض المبلغ المقطوع المسدد شهرياً من 150 مليون إلى 100 مليون ليرة، تدفعه جمعيات الصاغة الثلاث ولمدة 6 أشهر.
وجرى حساب بداية الاتفاق من مطلع تموز 2019 ولغاية 31 كانون الأول 2019، وتتحمل النقابة في دمشق منه 55.5 مليون ليرة شهرياً، في حين يكون نصيب نقابة حلب 41 مليون ليرة شهرياً، والنقابة في حماة 3.5 مليون ليرة شهرياً.
يشار إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تراجعت مبيعات الذهب لحدود 90% بسبب ارتفاع سعره، ولم تكن تتجاوز المبيعات يومياً كيلوغرام واحد، ما دفع جمعيات الصاغة إلى مطالبة المالية بتخفيض المبلغ الشهري المقطوع، أو خفض رسم الإنفاق الاستهلاكي عندما يتم تجديد الاتفاق.