أثر برس

جمعية الصاغة: بعد حالة الركود، السوريون يقبلون على شراء الذهب بقصد الادخار

by Athr Press H

أكد رئيس جمعية الصاغة والحرفيين غسان جزماتي، أن الإقبال على شراء الذهب تضاعف خلال الشهر الماضي إلى درجة أن الليرات الذهبية أو الأونصات فقدت من السوق.

وأوضح جزماتي لموقع “روسيا اليوم” أن الليرات الذهبية تم بيعها كلها بعدما كانت الأسواق تشهد حالة معاكسة من الكساد والعرض الكبير، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على الذهب نتيجة ارتفاع صرف الدولار مقابل الليرة السورية.

ولفت جزماتي إلى أن ما زاد الطلب عليه هو الليرات والأونصات، وهذا دليل على أن الشراء يتم بقصد التجارة، خاصةً أن سعر غرام الذهب وصل إلى 36 ألف ليرة سورية، مؤكداً أن نسبة مبيعات الليرات والأونصات كانت تعادل الصفر تقريباً العام الماضي، إذ كان الطلب على الذهب يقتصر على الحلي للزينة، أما الآن ومنذ نحو 20 يوم فقد توقف البيع بقصد الزينة وصار كله بقصد الاكتناز.

وبحسب رئيس جمعية الصاغة فإن التدهور المتواصل في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، تسبب بلجوء الكثيرين إلى المضاربة سواء بالدولار أو بالذهب، لذلك شهد السوق حالة من فقدان تلك “السلع”، ومع ارتفاع الأسعار لم يعد الدولار متوافراً في السوق وكذلك الليرة الذهبية.

وأرجع جزماتي سبب الارتفاع الجنوني في أسعار الصرف إلى الأوضاع في لبنان بالدرجة الأولى، منوهاً إلى أن معظم المواد المستوردة كانت تأتي عن طريق لبنان، وكان التجار السوريون يحولون العملة الصعبة من لبنان إلى الخارج كي يستوردوا بضاعة ويدخلونها إلى سورية، أما اليوم فيحدث العكس، إذ إن شح الدولار في بيروت أدى إلى التحول باتجاه سورية وطلب كميات كبيرة منها.

ويعتبر هذا رابع ارتفاع تاريخي بسعر الذهب، حيث سبق وسجل أول مرة ارتفاعاً منتصف شهر تشرين الأول متجاوزاً عتبة الـ 28 ألف ليرة سورية، وفي أواخر شهر آب المنصرم، سجل ثاني ارتفاع تاريخي تمثل بـ8000 ليرة سورية مقارنةً مع سعره ببداية العام، وفي الارتفاع التاريخي الثالث، ارتفع سعر غرام الذهب بنسبة 34.2% عما كان عليه في بداية العام ليرتفع بمقدار 9600 ليرة من 17500 ليرة في 31/12/208 إلى 27100.

أثر برس

اقرأ أيضاً