حذّر حاكم مصرف سوريا المركزي د.دريد درغام، من خمس شائعات “كاذبة” يبثها المضاربون لجني الأرباح من تقلبات سعر الصرف.
وأشار درغام عبر صفحته على “فيسبوك”، إلى أن كبار المتعاملين بالليرة السورية والعملات الأجنبية، يعلمون أن المصرف المركزي يهدف لاستقرار سعر الصرف حول مستويات توازنية بانت ملامحها خلال فترة تجاوزت السنة، مؤكداً أن هذه السياسة راسخة وهي لمصلحة المواطنين بمختلف شرائحهم، وللمغتربين دور حيوي في حوالاتهم الدورية إلى ذويهم بغض النظر عن سعر الصرف.
وأضاف درغام: “اعتقد البعض أن الليرة لن تتعافى فتهافتوا لتبديلها بعملات أجنبية، ولكن مع الحكومة الحالية ونتيجة تناغم السياسة النقدية والاقتصادية، استمر تعافي الليرة لأشهر طويلة وليس لأيام أو أسابيع فقط كما حدث في السنوات الماضية، فسعى المضاربون لبث شائعات لضرب هذا الاستقرار، ينبغي عدم تصديقها.
وحدّد حاكم المركزي 5 شائعات “كاذبة” يروج لها المضاربون مبيناً حقيقة كل منها وهي:
-إن التصريف في القنوات الرسمية قد يعرضهم للمساءلة، وهذا هراء بلدليل كثافة التصريف في القنوات الرسمية لعقود خلت دون أية مساءلة.
-هبوط سريع للدولار يروج له المضاربون، ليشتروا من المغرر بهم بسعر بخس، فيحقق المضاربون أرباحاً غير مبررة من بيع حصيلة هذه المبالغ للبنوك وشركات الصرافة.
-المصدرون يعانون من القرارات الأخيرة، مع أنها قرارات لم تمس حقهم بالحصول على استحقاقاتهم من الدولارات، كما في السابق ولم يجر عليهم أي تغيير.
-تجميد الحوالات الشخصية لشهر كامل واستحالة تحريكها، وهذا غير صحيح لأن التصريف بقيمة أقل من 1000دولار يتم بالليرات السورية مباشرة، أما القيم التي تزيد عن 1000$ فيتم تجميدها لشهر، ولكن لمن لا يرغب الانتظار يمكنه الحصول على تمويل من المصرف مقابل “تكلفة تسريع” قدرها 1% وعندها يوضع المبلغ بحسابه ويمكنه تحويله فوراً لمن يرغب.
– إن تكلفة التسريع باهظة، وهنا يجب التذكير بأن سعر الصرف الرسمي للحوالة والتصريف 508 ليرة، وبالتالي تكلفة التسريع والتي هي 1% أقل بكثير من فرق السعر الموازي (490-495) عن سعر الحوالات الرسمي الحالي، لذا لا يوجد مشكلة حتى ولو كانت الحوالة أكثر من 1000 دولار.
واعتبر درغام أن نشر المعلومة السليمة والثقة بالمؤسسات الرسمية بداية الحل لمواجهة حيتان يشترون بسعر بخس جداً ويرفضون البيع بأسعار بعيدة عن سعر “المصرف المركزي”.