سيطرت “جبهة النصرة” أمس الجمعة، على كامل مناطق ريف حلب الغربي بعد اقتتالها مع “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية تحت “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا.
وأكدت وكالة “سمارت” المعارضة أنه بعد هذه السيطرة أصدرت “النصرة” قراراً يقضي بمنع جميع الفصائل المسلحة الموجودة في ريف حلب، استقبال أو ضم مسلحي “الزنكي” أو شراء الأسلحة منهم. من جهتها، أفادت قناة “روسيا اليوم” بأن “نور الدين الزنكي” أعلنت حل نفسها، كما أن مسلحيها هربوا إلى تركيا وعفرين ومناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لحملة “درع الفرات” التركية شمال شرقي سوريا.
هذا وأكد “المرصد” المعارض أن التفاوض يجري حالياً مع “الزنكي” حول آلية الانسحاب نحو منطقة عفرين. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “ستيب” المعارضة عن مصادرها قولها: “إنَّ أرتالاً عسكرية تابعة لدرع الفرات توجهت إلى محاور أطمة شمالي إدلب، ودير سمعان في شمال غربي حلب، بعد وصول عناصر من حركة الزنكي الفارّين من مناطقهم سيراً على الأقدام بعد سيطرة النصرة عليها اليوم”.
وتؤكد وسائل إعلام معارضة أن الاشتباكات اليوم احتدمت على محاور بلدة أطمة ودير سمعان، حيث أكدت إحدى القنوات التابعة لـ”النصرة” على موقع “تلغرام” أن الأخيرة تحشد مسلحيها في هذه المحاور، في حين نقلت قنوات أخرى أن فصائل تركيا تحشد في ريف إدلب لمنع سيطرة “النصرة” على المناطق التي تنتشر فيها.
يذكر أن هذه المنطقة يتواجد فيها 12 نقطة مراقبة تركية، ويتم إرسال تعزيزات عسكرية إليها باستمرار.