أكد المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا عمر عمر تشيليك، في مؤتمر صحافي أجراه أمس الإثنين عقب اجتماع قيادة الحزب برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يجري العمل لتحديد خطة واضحة لعقد لقاء بين أردوغان والرئيس بشار الأسد.
وقال تشيليك: “نحن مع وحدة الأراضي السورية، وإرادة الشعب السوري، ولا نطمع بأي جزء من الأراضي السورية”، معتبراً أن “وجود الجيش التركي في الشمال السوري ليس تهديداً لوحدة الأراضي السورية، بل نكافح ضد مساعي إنشاء كيان إرهابي هناك” وفق ما نقلته وكالة أنباء “تركيا”.
وأضاف: “حتى الآن لم يقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة للرئيس السوري بشار الأسد، والزمان والمكان غير محددين بعد، ويتم الآن العمل لتحديد خطة واضحة لذلك”.
وتابع: “هناك من قيّم مسارات جنيف وأستانا، أحدها بديل للأخرى، ولكننا نرى أنها مسارات يكمّل بعضها بعضا، ولذلك دعمنا المسارين في جنيف وأستانا”، لافتاً إلى أنهم ساهموا في عقد لقاءات بين المعارضة ودمشق.
وأشار تشيليك إلى أنه “بعد بدء الحديث عن مرحلة تطبيع العلاقات مع سوريا، بدأت تحركات الاستفزازات من بعض الأطراف، في تركيا وسوريا، ونحن أعطينا الجواب اللازم ورددنا على من أطلقوا الاستفزازات”.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” بعدما قال أردوغان يوم الأحد 7 تموز الجاري: “نأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي”، مشيراً إلى أنه سيوجه دعوة للرئيس الأسد في أي لحظة.
يشار إلى أنه منذ 28 حزيران الفائت أكد أردوغان مرات عدة رغبته بلقاء الرئيس الأسد وإعادة العلاقات مع دمشق إلى ما كانت عليه في الماضي، وبعد تصريحات أردوغان هذه لم يصدر عن دمشق أي تعليق رسمي، وكان الرئيس الأسد قد أكد في 26 حزيران الفائت خلال لقائه مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف، أن دمشق منفتحة على المبادرات كافة المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى.