لا تزال أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية ـ البولندية مستمرة، حيث أصدرت محكمة ألمانية حكماً يقضي بالسجن على زوجين بولنديين، وذلك لحشر 16 مهاجراً عراقياً في حافلة ونقلهم من بيلاروسيا عبر بولندا إلى ألمانيا في ظروف غير إنسانية.
وقال القاضي لدى النطق بالحكم: “تم الحكم بثلاثة أعوام على الرجل (39 عاماً) وعامين و4 أشهر على زوجته”، مضيفاً: “لقد جعلتم أنفسكم مذنبين بالمعاملة غير الإنسانية والمهينة للناس”، كما تبيّن أن الرجل لا يحمل رخصة قيادة، وفقاً لوكالة “د ب أ” الألمانية.
واعترف الزوجان بنقل 12 شخصاً بالغاً و4 أطفال من بياليستوك على حدود بيلاروسيا إلى شمال شرق ألمانيا، حيث عثرت الشرطة الألمانية على اللاجئين منهكين، وهم من العراق.
وحصل الزوجان البولنديان اللذان يديران متجراً للخضروات في وارسو، على حوالي 750 يورو أي ما يقارب 860 دولار مقابل خدماتهما.
ووفقاً للتحقيقات الألمانية، دفع المهاجرون نحو 100 ألف يورو مقابل رحلتهم لعصابة تهريب بشر، نقلتهم إلى بيلاروسيا جواً ثم إلى الحدود البولندية.
وكان آلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط “العراق وسوريا ولبنان” قد حاولوا العام الماضي عبور الحدود البولندية للوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، ولم ينجح سوى بعضهم في العبور، وفي كثير من الأحيان واصلوا رحلتهم إلى أوروبا الغربية.
وتتهم الدول الأوروبية بيلاروسيا بافتعال أزمة الهجرة ودفع المهاجرين للدخول إلى بولندا الأوروبية، حيث وجّه الاتحاد الأوروبي اتهامات لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بالسماح للمهاجرين بدخول بلاده ونقلهم والسماح لهم بالذهاب إلى منطقة الحدود، وهو ما ينفيه لوكاشينكو.