أثر برس

حضور متواضع للأندية السورية في البطولات الآسيوية.. والدهمان يتحدث عن الحلول

by Athr Press M

لم يكن حضور الأندية السورية في البطولات الآسيوية جيداً في الآونة الأخيرة، على الرغم من فوز الجيش باللقب عام 2004 على حساب جاره الوحدة وأهلي حلب باللقب عام 2010 ووصول الوحدة للمركز الثاني عام 2017 لمنطقة غرب آسيا وخسارته أمام فريق القوة الجوية العراقي بفارق نسبة التسجيل بعد فوزه عليه ذهاباً بهدفين لهدف وخسارته إياباً بهدف.

كأس الاتحاد الآسيوي:

تصدر الكرامة فرق مجموعته عام 2010 في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي؛ ولكنه خرج في الدور ربع النهائي أمام موانجنونج التايلاندي في حين خرج الجيش من دور المجموعات.

وفي 2011 شارك الأهلي والكرامة والجيش وخرجوا جميعاً من الدور الأول.

ووصل الشرطة للدور ربع النهائي عام 2012 وخرج بعد خسارته أمام تشونبوري التايلاندي بهدفين لأربعة بعد التمديد في حين خرج الأهلي من الدور الأول.

وانسحب فريق الشرطة من بطولة 2013 بسبب الظروف في البلاد وشارك الجيش والوحدة في بطولة 2014 وخرجا من الدور الأول.

وفي بطولة 2015 وصل الجيش للدور ربع النهائي؛ ولكنه خرج بعد خسارته أمام القادسية الكويتي بثلاثة أهداف نظيفة على الرغم من فوزه ذهاباً بهدفين نظيفين، في حين وصل الوحدة لدور الـ 16 وخرج أمام استقلال دوشنيه الطاجكستاني بفارق ركلات الجزاء بعد التعادل بهدف.

ووصل الوحدة لدور الـ 16 وخسر أمام العهد اللبناني بأربعة أهداف نظيفة أما الجيش فتابع مشواره للدور ربع النهائي وخرج بخسارته أمام القوة الجوية العراقي بأربعة أهداف نظيفة بعد أن تعادل معه ذهاباً بهدف.

في بطولة 2017 وصل الوحدة للمباراة النهائية لغرب آسيا وخسر أمام القوة الجوية العراقي الذي فاز على فريق استقلال دوشنيه الطاجكستاني بطل باقي المناطق وتوج باللقب كما ذكرنا، في حين خرج الجيش من الدور الأول.

وخرج الجيش والوحدة من الدور الأول لبطولة 2018.

أما في بطولة 2019 فقد وصل الجيش للدور نصف النهائي؛ ولكنه خرج بعد خسارته أمام الجزيرة الأردني بأربعة أهداف نظيفة على الرغم من أنه فاز ذهاباً بثلاثية بيضاء في حين خرج أهلي حلب من الدور الأول.

وألغيت البطولة عام 2020 بسبب وباء الكورونا وكان الجيش قد تصدر مجموعته وتأهل للدور الثاني في حين خرج الوثبة من الدور الأول.

وخرج فريقا تشرين والوحدة من الدور الأول لبطولة 2021 كما خرج تشرين وجبلة من نفس الدور لبطولة 2022 .

وخرج أهلي حلب من بطولة 2023 على الرغم من وجود مباراة له أمام الكهرباء العراقي في حين يلعب الفتوة على آمال ضعيفة للتأهل.

كأس أبطال الدوري:

أما في بطولة أبطال الدوري فكان أفضل مركز لأنديتنا هو وصول الكرامة للنهائي عام 2006 وخسارته اللقب أمام جيونيك هيونداي الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين ذهاباً في حين فاز إياباً بهدفين لهدف.

بعد وصول الكرامة للمباراة النهائية عام 2006 وهو أفضل مركز يصل إليه فريق سوري بهذه البطولة شارك أهلي حلب في بطولة 2007 وخرج من الدور الأول وفي بطولة 2008 وصل الكرامة للدور ربع النهائي وخرج بخسارته أمام غامبا أوساكا الياباني ذهاباً بهدف لهدفين وإياباً بهدفين نظيفين في حين خرج أهلي حلب من الدور الأول وفي بطولة 2010 خرج الكرامة من الدور التمهيدي ولم يصل لدوري المجموعات بخسارته أمام الوحدة الإماراتي بهدف، وفي بطولة 2011 خرج أهلي حلب أمام السد القطري بالدور التمهيدي بخمسة أهداف لهدف.

غابت الأندية السورية بعدها عن المشاركة في هذه البطولة بسبب التصنيف الذي وضعه الاتحاد الآسيوي حتى عام 2022 عندما شارك الجيش وخسر في دور الإقصاء أمام التعاون السعودي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل بهدف.

اعتراف وتساؤل:

لنعترف أن البون أصبح شاسعاً بيننا وبين بعض الدول الآسيوية التي كنا نداً لها حتى وقت قريب في حين ضاقت المسافة بيننا وبين من كنا نعتبر مبارياتنا معها نزهة وأصبحنا بالكاد نفوز عليها وإذا بحثنا عن الأسباب بعقلانية وبعيداً عن العاطفة ووضعنا الأحداث التي مر بها الوطن جانباً ولن نعتبرها ذريعة كما يفعل من يبحث عن تبرير لإخفاقه؛ لأن دول مرت بها ومع ذلك حققت منتخباتها وأنديتها نتائج لافتة كالعراق على سبيل المثال سنجد أن كل التبريرات غير مقبولة فالمادية ليست سبب؛ لأن أندية سورية شاركت وتشارك كانت تعيش في بحبوحة بوجود داعمين ورؤساء أندية لم يقصروا بالدفع كما هو الحال مع نادي الفتوة حالياً والكرامة وأهلي حلب سابقاً ولا عامل الخبرة له دور؛ لأن الأندية المشاركة تضم لاعبين دوليين شاركوا وما زالوا في بطولات ودورات دولية وشارك معهم في فترات سابقة وحالية لاعبون محترفون لهم صولاتهم وجولاتهم.

فما هو السبب إذاً؟

الدهمان يجد الداء ويصف الدواء: 

كابتن منتخبنا الوطني ولاعب الحرية السابق المدرب والخبرة الكبيرة محمد دهمان قال لـ”أثر برس”:

يجب إعادة النظر بالتخطيط والتنظيم والإدارة وأن نفكر بالمستقبل بشكل علمي وسليم ونضع خطط تطوير لمدة من (5-10) سنوات والعمل يجب أن يكون بشكل متوازي بين الأندية والمنتخبات.

ويضيف الكابتن دهمان أنه للأسف ما زال من هم بموقع المسؤولية يبحثون عن مبررات مسبقة للإخفاق كالأزمة والزلزال وغيرها مع العلم أن مقومات النجاح غير متوفرة أساساً والعمل يكون آني وبالموجود ولا يوجد من يفكر بالمستقبل.

ويتساءل أين هي المنتخبات الرديفة لمنتخب الرجال التي يجب أن تكون حاضرة في أي وقت كما في باقي الدول التي تلعب بمنتخبين في آن واحد، وأين هي الكوادر المناسبة واللاعبون الكبار والخبرات ولماذا تم إبعادها ولماذا نشاهد في إدارات الأندية واللجان التنفيذية واتحاد الكرة أشخاص غير معروفين ولا تاريخ لهم؟

وأكد أن خيارات وانتقاء اللاعبين تكون بالواسطة والمحسوبيات سواء في الأندية أو المنتخبات وطالما تم إبعاد لاعبين وكوادر جديرين بتمثيل الأندية والمنتخبات لحساب من هم أقل كفاءة ولذلك نرى دائماً الكادر أو اللاعب غير مناسب في المكان الذي لا يجب أن يكون به.

وأشار إلى أن عملية منح الشهادات التدريبية للمدربين تكون بشكل غير صحيح وغير قانوني أحياناً بحيث نجد مدربين يحملون شهادات التدريب في وقت قياسي لا يتجاوز الشهرين أو أكثر بقليل مع العلم أنها تحتاج إلى سنوات لنيلها ولذلك يكون التمرين غير صحيح ولا يعطي النتيجة المطلوبة بل على العكس يكون له مفعول سلبي لأندية التدريب أصبح علم كباقي العلوم.

وختم الكابتن محمد دهمان أنه ولكل هذه الأسباب لن تستطيع أنديتنا ولا منتخباتنا مقارعة الأندية الآسيوية أو العربية وسنبقى مكانك راوح أو ترجع إلى الوراء ولتغيير الواقع الذي تعيشه كرتنا يجب إعادة النظر بكل ما تم ذكره.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً