خليل، يا خليل، استيقظ حالاً
اليوم لن نحتسي القهوة، ربما نحتسي الشامبانيا
هيّا استيقظ حالاً، لم تعد فيروز رفيقة الصباح
ربما نرقص على أنغام جنيفر لوبيز والليدي غاغا
…..
خليل، اسمعني جيداً، اصغِ إلي، اليوم لن نأكل الفاصولياء ولا الحمص البلدي
اليوم سنرمي كل أطعمتنا الفائتة، لنُحضر قطع من دجاج الكنتاكي
نعم، سنأخذ قسطاً من الراحة، ونأكل قطعة توست على يمينها بضعة من الجبن المدهون!
…..
خليل، لما لا تستيقظ، خليل!!
اليوم لن نذهب إلى الحديقة مع جارنا أبو سامر، ولن نلعب الزهر مع العم سالم
اليوم، لن ترى سلوى وهي تُحضر الخبر من الفرن
…..
خليل، لن ننزعج بعد اليوم
نعم، فمآذننا لن تعد تصدح
اليوم، نحن دعاة حرية، حرية، حرية !
هلل وارقص، العلم الأمريكي يُرفرف في أرضنا
…..
خليل، استيقظ، خليل، مابك؟؟؟؟
الشمال السوري يُسقط نجومه الخضراء، وحتى الحمراء، ليرفع 51 نجمة
آآه كم مللت أنشودة “بلاد العرب أوطاني”، آآه كم مللت أنشودة “موطني”
دعني أتنفس، دعني أرى الشمس كما أشاهدها في أفلام هوليود
لا كما أرها في مسلسل أيام شامية، ومسلسل أخوة التراب
…..
خليل، سلوى التي حدثتك عنها قبل قليل، ترتدي فستاناً أبيض وتراقص فيكتور في الشارع
ألا تعلم من فيكتور؟
ذلك المقاتل الأميركي الذي دخل على مدرعته قبل قليل
….
خليل! مابك !!
خليل؟؟
هامش: وبقي خليل مغلق العينين، حتى إشعار آخر ..
القامشلي 29-4-2017