أثر برس

تأثَّر بعضها جراء القذائف.. إقبال متفاوت على أسواق العيد في مدينة حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت أسواق مدينة حلب عشية اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، تفاوتاً ملحوظاً من حيث نسبة إقبال المتسوقين على شراء حاجيات العيد المتنوعة، لترجح كفة الأسواق الواقعة في وسط المدينة وأحيائها الشرقية على نظيرتها المنتشرة ضمن الأحياء الغربية.

فبعد فترة من الجمود والركود التي كانت تشهدها خلال أيام الأسبوع الماضي، لوحظ مع حلول مساء يوم الجمعة، تحسنٌ كبير من حيث إقبال الحلبيين على التسوق وشراء حاجيات العيد من ملابس وحلويات و”ضيافات” تقليدية، وخاصة مع دخول فترة العطلة الرسمية المحددة لعيد الأضحى.

وأفاد مراسل “أثر برس” بأن أسواق حلب بالعموم وعلى اختلاف مناطقها، شهدت ازدحاماً كبيراً من قبل المواطنين مع حلول ساعات المساء الأولى، إلا أن موجات القذائف التي استهدفت بها “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة حي “الإذاعة” والحرم الجامعي، انعكست مباشرة بشكل سلبي على الأسواق المجاورة لمواقع سقوط القذائف، والأخرى القريبة من مواقع تمركز الفصائل في شمال وغرب المدينة، لتنخفض بذلك وتيرة الإقبال على أسواق الفرقان وشارع النيل وسيف الدولة بشكل ملحوظ، مقارنةً بما كانت عليه خلال وقفة عيد الفطر الماضي.

وفضّل معظم المتسوقين اللجوء إلى الأسواق الواقعة في وسط المدينة لبعدها عن مواقع المسلحين ما يعطيها أفضليةً ولو بشكل نسبي من ناحية الأمان، لتشهد أسواق “التلل ومحطة بغداد والعزيزية وأدونيس والنيّال” حركة أقوى، كما شهدت بعض الأسواق الواقعة شرق المدينة بدورها ازدحاماً لافتاً من قبل الأهالي وخاصة منها سوق “سد اللوز” في حي الشعار والذي شهد كثافة كبيرة من المتسوقين.

وبحسب ما تم رصده في عدد من الأسواق، فسجلت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً على صعيد الألبسة الجاهزة وخاصة منها ألبسة الأطفال التي ارتفعت بشكل كبير مع اقتراب حلول العيد، في حين كان الارتفاع طفيفاً نسبياً من ناحية السلع الغذائية والحلويات والضيافة بأنواعها.

الأمر الإيجابي في أسواق مدينة حلب، تمثّل في توفر كافة السلع والمنتجات على اختلاف أنواعها، وبكميات كبيرة، حيث لم يسجل فقدان أي نوع من أنواع السلع من ألبسة وأغذية وغيرها، إلا أن الملاحظ كان اعتماد معظم التجار على البضائع الموجودة في محالهم منذ العيد الماضي مع تدعيمها بكميات محدودة من البضائع الجديدة.

وفي السياق ذاته، عملت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على تسيير عدد كبير من الدوريات في مختلف أسواق المدينة لمراقبتها وضبط الأسعار ومنع أي محاولات تلاعب قد يقوم بها بعض ضعاف النفوس من الباعة.

زاهر طحان – حلب

 

اقرأ أيضاً