خاص|| أثر برس أصيب ثلاثة مدنيين على الأقل بجروح متفاوتة الشدة، جراء قصف نفذته القوات التركية خلال ساعات الليلة الماضية، باتجاه قرية “عون الدادات” الخاضعة لسيطرة “قسد” بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأشارت مصادر “أثر” إلى أن القواعد العسكرية التركية المنتشرة في منطقة “الباب” الخاضعة لسيطرة فصائل أنقرة، قصف قرية “عون الدادات” بعدد كبير من القذائف المدفعية، التي سقط معظمها بين منازل المدنيين، ما أسفر إلى جانب وقوع الإصابات، عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنازل والأراضي الزراعية.
ولم تسجل أي عمليات رد من قبل مسلحي “قسد” على القصف التركي، والذي استمر إلى الساعة الثانية تقريباً من فجر اليوم، قبل أن يسود الهدوء منذ ذلك الحين على صعيد المناطق الواقعة في الجهة الشرقية من ريف حلب الشمالي.
كما نقلت المصادر معلومات عن تحركات جديدة لمسلحي “قسد” على محاور التماس الشمالية من منطقة منبج، على صعيد إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه القرى القريبة من مناطق سيطرة فصائل أنقرة، وإعلان حالة استنفار قصوى خوفاً من أي هجمات محتملة قد تنفذها القوات التركية والفصائل الموالية لها باتجاه شمال منبج.
في الأثناء، عملت القوات التركية منذ منتصف الليلة الماضية وحتى حلول صباح اليوم الخميس، على تنفيذ أعمال قصف عشوائي بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون، باتجاه القرى الآمنة الخارجة عن سيطرتها في الريف الشمالي الغربي.
وأوضحت مصادر “أثر” أن القصف التركي على شمال غربب حلب الليلة الماضية، استهدف قرى “حليصة، والوردية، والقرامل، والبيلونية، وحاسين” وصولاً إلى محيط مدينة تل رفعت، فيما امتد مع حلول صباح اليوم ليصل إلى قرى “دير جمال، والصوغانية، وعقيبة، وإبين”.
وعن حصيلة القصف التركي على شمال غربي حلب، أفادت المصادر بعدم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، بينما تم تسجيل أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل والممتلكات، وبعض الأراضي الزراعية الواقعة في محيط القرى المستهدفة.
إلى ذلك، رصدت وحدات الجيش السوري المنتشرة في ريف حلب الغربي ليلة أمس، تحركات معادية لمسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، على مسافة قريبة من محاور التماس، حيث كان مسلحو النصرة يعملون على نقل كميات من الذخائر والآليات، في محيط قرية “الشيخ سليمان”، قبل أن تتعامل الوحدات العسكرية في الجيش السوري مع تلك التحركات وتتمكن من إيقافها بشكل كامل، بعد تحقيق إصابات مباشرة بين صفوف المسلحين.
زاهر طحان – حلب