خاص ||أثر برس سارعت لجنة الطوارئ المعنية بمنع تفشي وباء كورونا في حلب، إلى إصدار سلسلة من القرارات المتعلقة بالحد من انتشار الوباء، تزامناً مع الارتفاع غير المسبوق على صعيد عدد الإصابات المسجلة في المدينة بحسب بيانات وزارة الصحة السورية.
فبعد وصول العدد الرسمي للإصابات بكورونا في حلب إلى 76 إصابة، وارتقاؤها إلى المرتبة الثالثة على صعيد عدد الإصابات بين المحافظات السورية، عقدت لجنة الطوارئ في محافظة حلب مساء الأربعاء، اجتماعاً موسعاً قررت من خلاله حظر الدخول إلى الجهات العامة سواء للموظفين أو المراجعين إلا بموجب ارتداء الكمامات الواقية.
كما قررت اللجنة التشدد في تطبيق قرار ارتداء الكمامات واتخاذ التدابير الصحية لناحية التعقيم المستمر في كافة المنشآت السياحية والمطاعم والأفران والمحال التجارية، وصولاً إلى وسائل النقل الجماعي ومحطات الوقود، إضافة إلى التدقيق على مراسم الأفراح والعزاء التي تقام في المدينة لناحية مراعاتها للشروط المطلوبة، عبر تسيير دوريات مشتركة تشرف على تطبيق تلك الشروط وتتخذ الإجراءات والمخالفات اللازمة بحق المخالفين.
ومن ضمن القرارات الهامة التي اتخذتها اللجنة، كان السماح بدفن الموتى خلال فترة الليل وعدم اقتصار إجراء عمليات الدفن في النهار كما كان يُعمل في السابق، وذلك بغية الحد من التجمعات وتخفيف الازدحام الذي قد يحصل في المقابر نتيجة تلاقي عدة جنازات في المقبرة الواحدة خلال ساعات النهار.
وأكد مصدر في محافظة حلب لـ “أثر برس”، بأن محافظة حلب وإلى جانب القرارات السابقة، ستكثف من حملات التعقيم وغسل الشوارع في مختلف أنحاء المدينة، حيث سيتم تسيير السيارات والشاحنات التي تحمل المواد المعقمة لغسل كافة المناطق وتعقيمها، بالتوازي مع تسيير حملات موسعة لرش المبيدات الحشرية ضمن كافة الأحياء.
وفي السياق، أعلنت جمعية المشافي الخاصة في حلب عن استنفارها لاستقبال المصابين والمشتبه بإصاباتهم بفيروس كورونا ضمن نحو 15 مشفى خاص موزعين في مختلف أحياء المدينة، وبقدرة سريرية تبلغ 29 سريراً بينها 14 سرير عناية مشددة، وبعدد أجهزة تنفس اصطناعي “منافس” يبلغ 41 جهازاً.
وكانت مديرية صحة حلب قد عملت مؤخراً على تحويل مشفى الرازي الحكومي بكامل طاقته إلى مشفى متخصص بعلاج مرضى كورونا، بعد أن تم سابقاً تنفيذ تلك الخطوة على مشفى أمراض وجراحة القلب الجامعي، ليضاف هذان المشفيين إلى باقي المراكز الصحية المتخصصة بعلاج المواطنين المصابين بالفيروس.
زاهر طحان – حلب