خاص|| أثر برس عاد التصعيد مجدداً إلى مناطق ريف حلب الشمالي الغربي، إثر هجوم عنيف نفذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” باتجاه الخطوط الدفاعية التابعة لفصائل أنقرة على مسافة قريبة من القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط قرية “كلجبرين”.
ووفق ما نقلته مصادر ميدانية لـ “أثر”: فإن مجموعات تابعة لـ “قوات تحرير عفرين” هاجمت في وقت متأخر من ليلة أمس، مواقع فصائل أنقرة التّي تعتبر من الخطوط الدفاعيّة المتقدمة عن قاعدة “كلجبرين” العسكرية التركية، بالاعتماد على عنصر المفاجأة والتحرك السريع على محور الهجوم.
وتمكن عناصر “تحرير عفرين” في بداية هجومهم من إحداث خرق محدود تمكنوا خلاله من التقدم بشكل أكبر نحو محيط القاعدة، قبل أن تتدارك فصائل أنقرة ما حدث، وترسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور الهجوم، لترتفع وتيرة الاشتباكات بين الجانبين اللذين استخدما مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة.
كما تدّخل الطيران التركي المسيّر في عملية صد هجوم “تحرير عفرين”، ما أجبر عناصر المجموعات المهاجمة على الانسحاب والتراجع نحو مناطق تحصينهم بريف منطقتي عفرين وأعزاز، دون تمكنهم من الوصول إلى القاعدة التركية.
وأكدت المصادر من خلال حديثها لـ “أثر” بأن الاشتباكات التّي دارت على محور “كلجبرين”، أسفرت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر كلا الطرفين، إلا أن العدد الأكبر من القتلى كان من صفوف فصائل أنقرة، منوّهة بأن هجوم “تحرير عفرين” لم يُسفر عن أي نتائج تُذكر على الأرض، لتستمر خارطة السيطرة في المنطقة على واقعها السابق.
وجاء هجوم “تحرير عفرين” بعد ساعات قليلة من اعتداءٍ نفذته القوات التركية عصر الأحد، باتجاه قرية “البيلونية” القريبة من مدينة تل رفعت شمال غرب حلب، عبر طائرة مسيّرة قصفت القرية بعدد من القنابل، ما خلّف مزيداً من الأضرار المادية بمنازل وممتلكات الأهالي، فيما لم يسفر القصف عن تسجيل أي إصابات، أو خسائر بشرية بين صفوف المدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان صدر عنها، مقتل أحد عناصر شرطتها العسكرية، إبان هجوم تعرّضت له إحدى نقاطها العسكرية في مدينة الباب الخاضعة لسيطرتها والفصائل الموالية لها شمال شرق حلب.
بحسب مصادر خاصة لـ “أثر”، فإن الشرطي التركي لقي مصرعه أمس الأحد في مستشفى مدينة الباب، متأثراً بجراحه التي تعرّض لها خلال قصف صاروخي مجهول كان قد استهدف مقراً عسكرياً تركياً في محيط المدينة يوم السبت، حيث تم نقله إلى المستشفى، حيث فشلت كل محاولات إنقاذ حياته رغم التدخل الطبي من قبل الأطباء الأتراك.
زاهر طحان – حلب