خاص|| أثر برس واصل سلاح الجو السوري – الروسي المشترك على مدار ساعات ليلة أمس وإلى حلول صباح اليوم، تنفيذ ضرباته المكثفة باتجاه عمق مواقع مسلحي “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة” المنتشرين في ريف حلب الغربي.
رد الجيش السوري على استهداف باص المبيت الذي كان يقل عدداً من عناصر القوات الرديفة، جاء قاسياً من خلال الغارات المتتالية التي كانت شملت في بدايتها مساء الأمس، مقرات ومعسكرات فصيل “لواء السلطان مراد” في محيط قريتي “مشعلة” و”كفر جنة” بريف عفرين شمالي حلب، قبل أن تمتد الطائرات الحربية المشتركة وتوجه ضرباتها مع حلول الليل نحو مواقع وتحصينات رئيسية تابعة لـ “تحرير الشام” (النصرة) في الريف الغربي.
وتركزت الضربات الجوية السورية – الروسية باتجاه مواقع “الهيئة” في محيط بلدة “دارة عزة” ومقر الفوج 111، اللذين يعتبران من أهم مواقع الثقل الرئيسية للمسلحين غرب حلب، فيما امتدت تلك الضربات لتصل إلى محيط قرية الشيخ سليمان حيث تتوضّع إحدى القواعد العسكرية التركية غير الشرعية.
ووفق ما أكدته مصادر “أثر”، فإن الضربات الجوية أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى بين صفوف المسلحين، وخاصة منها الضربات التي استهدفت محيط الفوج 111، فيما تمثلت الخسائر المادية لدى المسلحين بتدمير عدد من “الدِشَم” والتحصينات والآليات العسكرية التي كانت ضمن المواقع المستهدفة، عدا عن الأسلحة والذخائر التي انفجرت ودُمّرت بالكامل خلال الضربات.
وتكفلت الضربات السورية- الروسية التي استمرت إلى حلول صباح اليوم، بشّل حركة المسلحين في الريف الغربي، فيما حاولت القوات التركية وباقي فصائلها المنتشرة في ريف حلب الشمالي، تخفيف الضغط عن “النصرة” في الجبهة الغربية، من خلال تنفيذ اعتداءات مكثفة باتجاه رقعة واسعة من القرى الآهلة بالسكان.
وشمل القصف التركي كلاً من قرى “مياسة” و”زرنعيتة” و”أم القرى” و”تنب” و”إبين” و”الشيخ عيسى”، ومدينة تل رفعت، ما أدى بحسب مصادر “أثر” إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات الأهالي.
وكان قد استهدف مسلحو “تحرير الشام” صباح أمس الجمعة، باص مبيت عسكري سوري على محور قرية “عنجارة” غرب حلب، ما أسفر عن استشهاد عشرة عسكريين وإصابة تسعة آخرين، وفق المصادر العسكرية السورية، في حين تعمّد مسلحو فصائل أنقرة استهداف بلدتي “نبّل” و”الزهراء” بالقذائف الصاروخية بالتزامن مع وصول موكب تشييع جثامين الشهداء إلى البلدتين، ما أسفر عن استشهاد طفل، وإصابة آخر بجروح بليغة.
زاهر طحان – حلب