أثر برس

المسلحون المدعومون تركياً يواصلون إحراق الأراضي الزراعية في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي

by Athr Press G

خاص || أثر برس واصلت المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، وبمساندة من قوات الاحتلال التركي، استهداف الأراضي الزراعية العائدة للمدنيين في عدد من قرى ريفي حلب الشمالي والشرقي، ما تسبب باندلاع النيران ضمن مساحات واسعة من الأراضي واحتراق ما فيها من محاصيل زراعية.

وأكدت مصادر “أثر برس” في ريف حلب الشرقي، بأن المسلحين المدعومين تركياً، أقدموا ليلة أمس على استهداف معظم الأراضي الزراعية الواقعة قرب خطوط التماس بين منطقتي “منبج” و”الباب” بالقذائف والرصاص المتفجر، مركزين استهدافهم للأراضي في قريتي “السكرية” و”الكريدية”، إلى جانب الأراضي الزراعية التابعة لقرى “تل تورين وجبلة والبويهيج والحمرة”.

وأدت الاستهدافات بالنتيجة إلى احتراق ما يزيد عن 40 هكتاراً من الأراضي الزراعية، بما فيها من محاصيل الحبوب والخضار وأشجار الزيتون، كما ألحقت أضرار مادية كبيرة بعدد من منازل المدنيين القاطنين ضمن أراضيهم.

وأشارت المصادر إلى أن محاولات المزارعين لإخماد الحرائق التي اندلعت في أراضيهم، توازت مع استمرار المجموعات المسلحة المتمركزة في منطقة “الباب”، بعمليات استهداف الأراضي بالرصاص المتفجر، الأمر الذي أعاق عملية الإخماد وأدى لاستمرار اندلاع الحرائق حتى حلول فجر اليوم.

بالتزامن مع ذلك، كانت المجموعات المسلحة المتمركزة في منطقتي “إعزاز وعفرين” في عمق ريف حلب الشمالي، تواصل استهدافها للأراضي الزراعية الواقعة شرق منطقة “عفرين” كـ “منغ ومرعناز وتل رفعت”، ما أسفر أيضاً عن اندلاع سلسلة من الحرائق الجديدة التي أتت على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية المتنوعة.

مصادر “أثر برس”، نوّهت بأن معظم عمليات استهداف الأراضي الزراعية، وخاصة في ريف حلب الشمالي، ما تزال تتزامن مع استهدافات ممنهجة للمدنيين الذين يسارعون إلى إخماد النار في أراضيهم، عبر رصاص القنص، ما رفع من عدد المصابين جراء تلك الاعتداءات خلال الأيام القليلة الماضية.

يذكر أن مدنياً قضى في وقت سابق، جراء استهداف المجموعات المسلحة له برصاص القنص، أثناء محاولته إخماد حريق اندلع بأرضه في ريف عفرين الشرقي، في حين ما تزال الاعتداءات التركية تتجدد بين الحين والآخر باتجاه الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس مع المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي في شمال وشرق حلب.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً