خاص || أثر برس جددت القوات التركية على مدار ساعات ليلة أمس الثلاثاء، قصفها العشوائي باتجاه القرى والبلدات التي ما تزال تحت سيطرة مسلحي “الوحدات الكردية” ضمن المنطقة التابعة لريف منطقة إعزاز في ريف حلب الشمالي، بمشاركة من مسلحي الفصائل الموالين لها.
وأفادت مصادر “أثر برس” بأن القصف التركي تم بعشرات القذائف المدفعية التي طالت قرى “بيلونة” و”الشيخ هلال” و”بينة” و”عقيبة”، كما شمل القصف أطراف بلدة تل رفعت الاستراتيجية التي تعتبر من كبرى بلدات ريف حلب الشمالي، والتي تضم الآلاف من أهالي منطقة عفرين الذين كانوا نزحوا من المنطقة جراء العملية العسكرية التركية المسماة “غصن الزيتون”.
كما أكدت المصادر أن عمليات القصف المدفعي التركي، تزامنت مع سقوط عدد كبير من قذائف الهاون التي أطلقها مسلحو الفصائل المدعومة تركياً باتجاه المناطق ذاتها، انطلاقاً من مواقعهم في محيط مدينة إعزاز.
وتسببت عمليات القصف العشوائي بوقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل المدنيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، في حين أصيب عدد من الأهالي بجروح خفيفة إلى متوسطة الشدة، دون تسجيل وقوع أي ضحايا.
وأوضحت مصادر “أثر برس” أن القصف المدفعي التركي تم انطلاقاً من مواقع تمركز القوات التركية قرب الحدود السورية من الجهة الشمالية لمدينة إعزاز، مشيرةً إلى أن الأتراك استخدموا عدداً كبيراً من المدافع في عمليات القصف بدليل كثافة وتيرة سقوط القذائف بشكل متتالي ضمن المناطق المستهدفة.
يشار إلى أن الفصائل المدعومة تركياً كانت قصفت ظهر أمس الثلاثاء، أطراف بلدة تل رفعت بعدد من قذائف الهاون التي اقتصرت أضرارها على الماديات، الأمر الذي ردّ عليه مسلحو الوحدات الكردية آنذاك باستهداف مدينة عفرين عبر صاروخ “غراد” سقط مباشرة قرب مشفى “الشفاء” على أطراف مدينة عفرين متسبباً بإصابة عدد من الأهالي ووقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بالمشفى.
زاهر طحان – حلب