خاص || أثر برس نفّذ مسلحو المجموعات المدعومة تركياً، عصر أمس السبت، هجوماً عنيفاً بغرض السيطرة على قرية “مرعناز” التي تسيطر عليها “قوات تحرير عفرين” التابعة للوحدات الكردية، في ريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، بأن الهجوم بدأ بعمليات قصف عنيفة استهدفت قرية “مرعناز” ومحيطها، عبر المدفعية التابعة للمسلحين المتمركزين على تخوم مدينة “إعزاز” المجاورة، وبمساندة من مدفعية القوات التركية الموجودة في قرية “كيمار” جنوب منطقة عفرين.
وتحت غطاء القصف، تقدمت أعداد كبيرة من المسلحين برياً باتجاه “مرعناز” ووصلوا إلى الخطوط الدفاعية التابعة لـ “قوات تحرير عفرين”، لتدور في إثر ذلك اشتباكات عنيفة، استمرت لعدة ساعات، وسط استمرار عمليات القصف التركي العنيف باتجاه القرية.
وأسفرت الاشتباكات بحسب ما أوردته المصادر لـ “أثر برس”، عن مقتل 6 مسلحين من المجموعات المدعومة تركياً، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما سجلت إصابة عدد من عناصر “تحرير عفرين”، قبل أن ينسحب المسلحون باتجاه مناطق سيطرتهم في مدينة إعزاز، دون تمكنهم من دخول القرية أو إحداث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في الريف الشمالي لحلب.
كما أدى القصف باتجاه القرية، إلى وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين، واندلاع النيران ضمن رقعة واسعة من الأراضي الزراعية العائدة لأهالي القرية، فيما لم يسجل وقوع أي خسائر بشرية بين الأهالي، والذين اضطر معظمهم للنزوح خلال الأيام الماضية جراء استمرار عمليات القصف التركي سواء باتجاه قريتهم، أو نحو باقي القرى المجاورة كـ “المالكية” و”شوارغة” و”منغ” و”تل رفعت”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة الموالية لها، ما تزال تتعمد بشكل يومي استهداف القرى والبلدات الآمنة في ريف حلب الشمالي، بالقذائف الصاروخية والرصاص المتفجر، ما تسبب خلال الأيام الماضية باحتراق عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية وإصابة عدد من المدنيين جراء رصاص القنص الذي أثناء محاولات الأهالي لإخماد الحرائق في أراضيهم، كما امتدت الاعتداءات التركية يوم أمس لتطال الأراضي الزراعية العائدة للأهالي ضمن القرى الواقعة بين ريفي “منبج” و”الباب” شرق حلب.
زاهر طحان – حلب