خاص|| أثر برس شنّت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو السوري – الروسي المشترك ليلة أمس، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم “هيئة تحرير الشام – (جبهة النصرة سابقاً)، على محاور ريف حلب الغربي. وتركزت الغارات الجوية نحو مواقع تابعة “الهيئة” على أطراف بلدة “دارة عزة”، ثاني أكبر معاقل التنظيم في ريف حلب الغربي بعد مدينة “الأتارب”، إذ ضربت الطائرات الحربية السورية – الروسية المواقعَ المستهدفة بعدد من الصواريخ التي حققت إصابات مباشرة.
وبحسب مصادر “أثر”، فإن الضربات الجوية أدت إلى مقتل 5 مسلحين على الأقل من “الهيئة”، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى تدمير آليات ومقرات عدة تابعة لهم، وهذا أدى بالنتيجة إلى توقف التحركات التي كانت تنفذها “الهيئة” كافة في الريف الغربي.
وذكرت المصادر أن الغارات السورية – الروسية، جاءت رداً على التحركات المكثفة التي نفذتها “الهيئة” على مدار الأيام الثلاثة الماضية، قرب خطوط التماس مع الجيش السوري غربي حلب، والتي حدث آخرها مساء أمس، باستهدافات نفذها مسلحو “الهيئة” بالقذائف في اتجاه آليات عسكرية سوريّة على محور جبل “الشيخ عقيل”، دون ورود معلومات مؤكدة عن نتائجها.
وفي سياق موازٍ، تحدثت مصادر لـ “أثر” عن اشتباكات عنيفة اندلعت منتصف الليلة الماضية قرب بلدة “مارع” شمال غربي حلب، إثر هجوم عنيف نفذته مجموعات “قوات تحرير عفرين” نحو مواقع تابعة لـ “الجبهة الشامية” في محيط البلدة.
وأطلقت “تحرير عفرين” عدداً من القذائف نحو أطراف مدينة “أعزاز” المجاورة، دون تسجيل أي أضرار تذكر، على حين شاركت القواعد العسكرية التركية في صد الهجوم، بوساطة ضربات مدفعية استهدفت بها مواقع تقدم المجموعات المهاجمة.
وتخلل الهجوم اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وأكدت المصادر أن الهجوم لم يؤدِّ إلى أي نتائج تُذكر على خريطة السيطرة الميدانية، إذ انسحبت “قوات تحرير عفرين” من محور الاشتباك بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ “الشامية”، لتقتصر نتائج الهجوم على إصابة نحو 20 مسلحاً من كلا الطرفين.
بدورها منطقة “عين العرب” الخاضعة لسيطرة “قسد”، والتي تضم عدداً من النقاط التابعة للجيش السوري قرب الشريط الحدودي مع تركيا، تعرضت مساء الأمس لاعتداءات جوية نفذتها طائرات تركية مسيرة محمّلة بالقنابل.
وأفادت مصادر لـ “أثر”، بأن ثلاث طائرات تركية مسيّرة دخلت أجواء المنطقة، ونفذت عدداً من الغارات نحو مواقع تابعة لـ “قسد” في قريتي “كوران” و”زور مغار”، قبل أن تتوسع المسيّرات التركية وتقصف محيط قرية “تل جارقلي” الحدودية، على مسافة قريبة من إحدى النقاط العسكرية السورية.
ولم ترد أي معلومات عن تسجيل خسائر بشرية في الغارات التركية على “عين العرب”، على حين أكدت المصادر وجود أضرار مادية كبيرة، لحقت بمقرين تابعين لـ “قسد” في محيط “زور مغار”، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين القاطنين ضمن القرى المستهدفة.
واستهدفت المسيّرات التركية في وقت سابق من الشهر الماضي، النقطة العسكرية التابعة للجيش السوري قرب “تل جارقلي” بعدد من القنابل، التي أسفرت حينها عن شهداء وجرحى بين صفوف القوات السورية، على حين تندرج اشتباكات الريف الشمالي الغربي ليلة أمس، ضمن إطار الهجمات “الروتينية” التي تنفذها مجموعات “قوات تحرير عفرين” بين الحين والآخر، باتجاه مواقع “فصائل أنقرة” في منطقتي “عفرين وأعزاز”.
زاهر طحّان – حلب