خاص || أثر برس
بدأ مزارعو محافظة حمص بحصاد محصول الشعير لهذا الموسم وتسليمه إلى مستودعات فرع الأعلاف في المحافظة، إلا أن عمليات التسليم لم تخل من بعض الشكاوى التي طرحها عدد كبير من المزارعين.
أبو دعاء، وهو مزارع من منطقة الشعيرات في ريف حمص الشرقي قال لـ”أثر برس” إن السعر المحدد لبيع كيلو الشعير هو 130 ليرة سورية إلا أن هذا السعر لا يكفي لتحقيق الربح للمزارعين الذين يتحملون مشقة الزراعة والحصاد والتعبئة والنقل، حيث تبلغ قيمة النقل للطن الواحد 2000 ليرة سورية وقيمة التعبئة بالأكياس تبلغ 2000 ليرة سورية للطن، بينما يبلغ ثمن الكيس الواحد 170 ليرة سورية يضاف إلى ذلك تكاليف الحصاد التي تبلغ 7000 آلاف ليرة سورية للدونم الزراعي الواحد وهذه التكاليف مجتمعة لا تبقي من ربح الإنتاج ما يعوض للمزارعين أتعابهم.
بالمقابل، بين مصدر في المؤسسة السورية للأعلاف لـ”أثر برس” أن فرع المؤسسة خصص خمس نقاط لاستلام محصول الشعير من الفلاحين في الفرقلس والمحسة ومدينة حمص بقيمة 130 ليرة سورية للكيلو الواحد، إلا أن المؤسسة مسؤولة عن إعادة ثمن الأكياس إلى الفلاحين بعد تسليمهم الإنتاج.
وأشار المصدر إلى أن عمليات التخزين الحالية تتم في أكياس وضمن المستودعات نظراً لعدم توفر الصوامع الكفيلة بتخزين الإنتاج بسبب خروج معظمها عن الخدمة.
بدوره، يرى محمود وهو سائق حصادة، أن تخصيص الحصادات بـ 300 ليتر من المازوت يومياً لكل حصادة زراعية قليل نسبياً قياساً بالمساحات الزراعية المحصودة وبالتالي فإن الحاجة ملحة لزيادة كمية المازوت المخصصة لضمان حسن سير عملية الحصاد بدون زيادة في كلفته، مبيناً أن كلفة حصاد الدونم الواحد من الشعير تتراوح بين 5 إلى 7 آلاف ليرة سورية.
من جانبه، قال مصدر في زراعة حمص لـ”أثر برس” إن عدد الحصادات في محافظة حمص يبلغ نحو 660 حاصدة وهي كافية لتأمين الخدمة بشكل عام وتغطية موسم الحصاد وقد تم تخصيص 300 ليتر من المازوت يومياً وهذه الكمية كافية ضمن الإمكانيات المتاحة وقدرت بناء على عدد ساعات العمل المفترضة يومياً، مشيراً إلى أن تقديرات الزراعة لإنتاج الشعير هذا الموسم تبلغ نحو 25 ألف طن بمساحة تقدر بحوالي 40 ألف هكتاراً موزعة بين 31 ألف هكتاراً قابلاً للحصاد و نحو 9 آلاف هكتاراً للرعي.
حيدر رزوق – حمص