أثر برس

حول مصير السوريين في أوكـ.ـرانيا.. السفير السوري في موسكو لـ”أثر”: خصصنا لهم نقاط مساعدة عند الحدود الروسية ـ الأوكرانية

by Athr Press B

خاص || أثر برس مع دخول “الحرب الروسية – الأوكرانية” أسبوعها الثالث لا يزال مصير عشرات الآلاف من المواطنين العرب “بينهم سوريين” غامضاً، منهم من تم إجلاؤهم إلى بلدانهم وقسم لجأ إلى أوروبا وآخرون لا يزالون عالقين داخل أوكرانيا أو مقيمين في مناطق ربما تصلها نيران الحرب بين ليلة وضحاها.

(من بين جالية عربية تزيد عن 40 ألف شخص)، بينهم طلبة وآخرون يحملون الجنسية الأوكرانية، فلم يكن لمن يستطيع السفر منهم، وجهة عبور محددة، رغم تأكيد السفارة السورية في موسكو تنسيقها مع السفارات الأخرى لتأمين وثائق لعبورهم وتأمين عودتهم إلى دمشق.

وعلى خلفية إعلان هيئات حماية القانون الروسية، حسب موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني، أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى روسيا من دونباس وأوكرانيا تجاوز 220 ألف شخص، قال سفير سوريا لدى موسكو الدكتور رياض حداد في تصريح لـ” أثر”: “نحن لم نتلق من الجانب الروسي أية معلومات حول وجود سوريين ضمن اللاجئين القادمين من أوكرانيا إلى روسيا، ولكن بطبيعة الأحوال فإن السفارة السورية في موسكو تتابع عن كثب أوضاع الجالية السورية في أوكرانيا وقد قامت بتخصيص عدد من نقاط التواصل في المدن الروسية الحدودية مع أوكرانيا بهدف تقديم المساعدة الفورية لأي سوري يعبر الحدود الأوكرانية باتجاه روسيا الاتحادية لتسهيل عودة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن”.

وتأتي هذه الجهود في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية والمغتربين القاضية بتقديم كافة التسهيلات للمواطنين المغتربين في أوكرانيا في ظل التطورات الجارية” وفق ما ذكره السفير حداد، مؤكداً أنّ السفارة بما في ذلك، تقوم “بتأمين وثائق سفر للمواطنين الذين لا يملكون وثائق صالحة، حيث يتم تسليم هذه الوثائق باليد في المنافذ الحدودية الأوكرانية من خلال التواصل مع سفارات سوريا في مينسك وبوخاريست وبودابيست وفيينا ووارسو”.

وختم حداد بالقول: “ونؤكد في هذا الإطار أن سفارة الجمهورية العربية السورية في روسيا الاتحادية وكافة الجهات السورية المعنية مستعدون لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإعادة المواطنين السوريين المغتربين في أوكرانيا إلى وطنهم”.

إنّ توسع المعارك في أوكرانيا واقترابها إلى كييف، دفع العديد من السوريين إلى مغادرتها إلى أوروبا أو المناطق الآمنة باستثناء ممن تنطبق عليهم شروط الخدمة الاحتياطية في الجيش الأوكراني، وفي هذا السياق، بيّن رئيس الجالية السورية في العاصمة الأوكرانية كييف عماد ظاظا لـ “أثر” أنّ “أعضاء وأبناء الجالية معظمهم غادروا أوكرانيا إلى أوروبا باستثناء الحاصلين على الجنسية الأوكرانية ولم يتجاوزوا الستين فهم ممنوعون من السفر من أجل الالتحاق بالخدمة الاحتياطية”, مشيراً إلى أنّ الكثيرين منهم يحملون جوازات سورية منتهي مدتها يعبرون بها إلى أوروبا، منهم من لديه ثلاثة أولاد لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً فهم يستطيعون السفر لأوروبا أو المعفيون صحياً من الخدمة أو من لديه ولد معاق وهذا حسب القوانين الأوكرانية”.

وتشير التقارير إلى وجود جالية عربية تتجاوز 40 ألف عربي في أوكرانيا، منهم 12 ألف مغربي من بينهم 8 آلاف طالب، ونحو 10 آلاف سوري، و6 آلاف مصري، بينهم 3964 طالب، و1300 لبناني من لبنهم 750 طالب، وهناك 5537 عراقي بينهم 450 طالب، و1700 تونسي من بينهم 1300 طالب و3 آلاف ليبي، وألف طالب جزائري، إضافة إلى طلاب من باقي الدول العربية الأخرى كقطر والسعودية والأردن والإمارات وجيبوتي والصومال والسودان.

أمّا بالنسبة للسوري من لا يستطيع السفر إلى أوروبا، قال ظاظا: “يكون سافر إلى الحدود الغربية الأوكرانية لأنها آمنة حتى الآن ولا تقترب منها الصواريخ والطائرات الروسية”.

وعن عدد أبناء الجالية السورية في أوكرانيا، بيّن ظاظا أنّ “العدد التقريبي 10 آلاف سوري مع عائلاتهم وأولادهم”، مؤكداً أنه “لم يتعرض أحد منهم للقصف أو للأذى”، مشيراً إلى أنّ “أكثر الأعضاء الذين سافروا كانوا على تواصل مع رئاسة الجالية، ومنهم ما زال على تواصل من مكانه بأوروبا”.

وكانت قد بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 من شباط الفائت، عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لحماية دونباس.

قصي المحمد

اقرأ أيضاً