استقبل الرئيس بشار الأسد، أمس الاثنين كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، إذ شدد الأخير على أن الحكومة الإيرانية الجديدة مصرة على تعزيز العلاقات مع دمشق في المجالات كافة.
وأكد خاجي في تصريحات صحافية أن “الحكومة الجديدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها الإرادة والعزيمة الجادة لتعزيز هذه العلاقات في كل المجالات، وقد تم تأكيد ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الإيراني الجديد المنتخب مسعود بزشكيان والرئيس بشار الأسد، ونحن سنستمر في تعزيز هذه العلاقات وفق الجدول الزمني المحدد، ووفق الاتفاقات السابقة التي جرت بين البلدين”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
كما التقى خاجي وزير الخارجية فيصل المقداد، وأوضح أن زيارته إلى سوريا تأتي ضمن جولات لبحث ومناقشة القضايا في المنطقة، سيما المتعلقة بالعلاقات الثنائية وتحديد مسارها المستقبلي، مبيناً أن المباحثات مع المقداد تركزت “على التقييم المشترك للقضايا الثنائية والإقليمية وتحديد الأهداف بشأنها بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين”.
وبعد لقاء المقداد، أعرب خاجي عن سعادته باستئناف مسار التقارب السوري- التركي، موضحاً أن طهران تدعم هذا المسار لحل المشكلات بين البلدين بـ “الحوار السياسي بعيداً عن الطرائق العسكرية”.
كما أدان خاجي تسييس ملف اللاجئين السوريين، مطالباً بتنفيذ قرار الأمم المتحدة حول إعادة إعمار سوريا وتهيئة الأرضية والإمكانيات المناسبة لعودة اللاجئين إلى وطنهم، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وتأتي زيارة كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، في الوقت الذي تشدد فيه طهران على ضرورة الحفاظ على العلاقات السورية- التركية، إذ أكد الإيراني في اتصال هاتفي مع الرئيس الأسد، في 10 تموز الجاري دعم بلاده لسوريا والمقاومة، وشدد على تعزيز العلاقات الثنائية وتطبيق الاتفاقيات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين.