أثر برس

خاص أثر | ماراثون طويل بين جنيف والأستانة

by Athr Press

 

تثبّت القوات السورية قواتها لرد أي هجمات محتملة على منطقة البادية وتسعى أيضاً لتوسيع دائرة سيطرتها لاسيما على محوري طريق دمشق ــ بغداد ومحيط مدينة تدمر، يأتي ذلك مع انعقاد جولة جديدة من محادثات جنيف6، والتي ينتظر أن تتطرق ــ برغم قصر مدتها ــ بنحو مفصّل إلى مناطق خفض التوتر الأربع.

حيث أبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا تفاؤله في الجولة الجديدة من جنيف والتي بدأت صباح اليوم، حيث قال: إن “جولة جنيف هذه ستكون مختلفة وستتضمن حلول جديّة، فجميع الأطراف ستشارك فيها”، وأضاف “كل ما يحدث على الأرض سيكون له تأثير على المباحثات السياسية إيجابياً أو سلبياً”.

بينما صرّحت “الهيئة العليا للمفاوضات” أن “مفتاح الحل في سوريا هو حكم انتقالي بدون الأسد”، وهذا التصريح يعيد المحادثات إلى نقطة البداية كما يرى مراقبون.

فيما رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأولوية الحالية هي تعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية، معرباً عن أمله أن تدفع “مناطق تخفيف التوتر” التي اتُّفق عليها في هذا الاتجاه.

وعلى صعيد آخر، نشرت مصادر مقربة من “مغاوير الثورة” صوراً قالت إنها لآليات أميركية تنتشر في نقاط ضمن الصحراء السورية، قبالة معبر التنف الحدودي مع العراق، كذلك أعلن القائد العسكري في “مغاوير الثورة” عبر تسجيل فيديو، أن قواته تواصل تقدمها في غرب البوكمال ضد تنظيم “داعش”.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي أفادت فيه عدة مصادر بوصول تعزيزات إلى جبهة ريف دمشق الشرقي، في محيط منطقة بئر القصب، وإلى ريف السويداء الشرقي، بغية التقدم شرقاً نحو عمق البادية، في منطقة تنتشر فيها قوات تابعة لـ”التحالف الدولي”.

فيما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر: “إن إدارة ترامب ترى أن مستقبل سوريا السياسي، يقرره السوريون”، وأضاف أن “بلاده على استعداد للعمل سوية مع كلاً من روسيا وإيران؛ لإيجاد حل يقود إلى سوريا موحدة ومستقرة”.

الأمم المتحدة القوّامة على جنيف تبدو وكأنها في سباق مع محادثات أستانة التي يديرها الروسي والتي تشهد زخماً أكبر، خصوصاً بعد توقيع مذكرة في الرابع من الشهر الحالي تقضي بإنشاء أربع مناطق “تخفيف التصعيد” في الجبهات الأكثر عنفاً في سوريا، فما هو جديد جنيف6 في 20 أيار الجاري؟

 

اقرأ أيضاً