قضى عدد من المزارعين في مدينة السخنة الواقعة في ريف حمص الشرقي، وذلك أثناء قيامهم بحصاد محاصيلهم الزراعية، جراء اعتداء تنظيم “داعش” عليهم.
ونقل موقع “الوطن أون لاين” عن مصدر وصفه بـ “المطلع” قوله إن الضحايا مصطفى علي عبدو وعمار عزيز حسون وأمجد إبراهيم أبو العيون يعملون سائقو حصادات وقد قضوا أثناء قيامهم بعملهم في السخنة، حيث قام مسلحو التنظيم بمهاجمتهم وقتلهم رمياً بالرصاص وإلقاء جثثهم بالعراء وحرق المحاصيل في المنطقة، بالإضافة إلى تفريغ الشاحنات من القمح وحرقه.
وأردف المصدر المذكور كلامه قائلاً: “لاحظت عند إشرافي على تغسيلهم أن الرصاص موزع في أجسادهم من أعلى إلى أسفل ومن الأمام ما يعني أنهم أعدموا وهم وقوف وجهاً لوجه وهذا أسلوب داعش”.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي السورية، توضيحه أن القوات السورية تصدت لهجومين متتاليين لمسلحي تنظيم “داعش” على نقطتين عسكريتين تقعان في محيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي، حيث جرت اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات، تمكنت خلالها القوات السورية من إفشال الهجومين بالكامل، بعد إيقاع عدد من مسلحي التنظيم المهاجمين بين قتيل وجريح، وإجبار الباقين منهم على الفرار باتجاه عمق البادية.
وكانت قد اشتبكت وحدة أخرى من القوات السورية مع مسلحي التنظيم شرق المحطة الثالثة في بادية السخنة وتمكنت من إيقاع عدد منهم بين قتيل وجريح، فيما نفذ الطيران الحربي في سلاح الجو السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي “داعش” ونقاط تموضعهم على طول خطوط الاشتباكات، وطالت الغارات أهدافاً متحركة للتنظيم في محيط بادية السخنة وعلى امتداد المنطقة الواصلة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى بين مسلحي التنظيم.