أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تواصل العمل مع شركائها في صيغة “أستانا”، لتسوية العلاقات بين تركيا وسوريا.
جاءت تصريحات الوزير الروسي في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بعد ساعات من وصوله إلى موسكو، تطرق الجانبان فيه إلى الوضع الإنساني في سوريا بعد الزلزال، والصراع في المنطقة وأسواق النفط العالمية والأزمة الليبية ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين.
وقال لافروف: “تحدثنا بالطبع عن ضرورة الاهتمام بالقضايا الإنسانية في سوريا، والتي تدهورت تدهوراً متسارعاً بعد الزلزال في تركيا وسوريا”، مشيراً إلى أن “موسكو ستواصل تقديم المساعدات للأصدقاء في سوريا”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وتمنّى الوزير الروسي أن “يساعد التضامن العربي الإنساني مع سوريا بإرسال عدد من الطائرات التي تحمل مساعدات للمتضررين من الزلزال، في حل المشكلات السياسية بما في ذلك عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وحل المشكلات العالقة، والتوصل إلى إلغاء العقوبات أحادية الجانب من الغرب بحق سوريا”.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: “بحثنا الأمن والاستقرار الإقليمي وكان من أهمها بطبيعة الحال فيما يتعلق بأمن منطقة الخليج، إضافة إلى أهمية إزاحة التدخلات المستمرة لإيران في سوريا”، معتبراً أنها “تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري”، وفقاً لما نقله موقع “إندبندنت عربية”.
وشدد الوزير السعودي على “ضرورة دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية وفق ما يقرره السوريون وحدهم في تحديد مستقبلهم”.
وكان ابن فرحان قد جدد التأكيد في مؤتمر صحافي أجراه في لندن أول الأمس، أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن الحوار مع دمشق بات ضروريّاً، حيث قال: “الحوار ضروري، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك، لكن في الوقت الحالي أظن أنه من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر”.
وسبق أن دعا وزير الخارجية السعودي في منتدى “ميونخ” للأمن إلى الحوار مع الحكومة السورية، مؤكداً أن هناك إجماعاً عربياً حول فكرة أنه “لا جدوى من عزلة سوريا”.
يشار إلى أن هناك تحضيرات تجري في موسكو وسط عودة النشاط إلى مسار التقارب التركي – السوري، لعقد محادثات في نهاية الأسبوع القادم بين نوّاب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا، تمهيداً للقاء وزراء خارجية الدول الأربع، وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
أثر برس