أثر برس

خلل في الدماغ وراء التطرف الديني!

by Athr Press H

أظهرت دراسة نشرتها مجلة “ساينس دايركت” العلمية عن أن زيادة نسب “الأصولية الدينية” أو التعصب والتطرف الديني لدى أي شخص، يرجع إلى خلل “عضوي” في منطقة معينة في الدماغ، مبينين بذلك السبب الحقيقي لانتشار ظاهرة الطرف الديني حول العالم.

وكشفت الدراسة أن المعتقدات الإنسانية والمعتقدات الدينية، بطبيعة الحال، هي جزء من المخزون المعرفي والاجتماعي، الذي يميز البشر عن الكائنات الأخرى، وتتأثر العمليات الإدراكية والاجتماعية بتطور مناطق معينة في الدماغ البشري.

وأجرى معد الدراسة جوردان غرافمان، وفريقه البحثي، فحوصات لمئات المحاربين القدماء، وأظهرت النتائج أنهم يعانون من خلل في جزء من الدماغ، يعرف باسم “قشرة الفص الجبهي البطني”، ووجدوا أن أولئك المحاربين يعانون من مستويات عالية من “التعصب الديني” مقارنة بالآخرين الذين لا يعانون من نفس الخلل.

وتشير الدراسة إلى أن اختلاف طبيعة المعتقدات الدينية يحكمه مناطق معينة في الدماغ، وتحديداً الأجزاء الأمامية من الدماغ البشري.

ويعتقد أن “قشرة الفص الجبهي البطني” للدماغ، تقع في الفص الأمامي من الدماغ، وتعد مركزا حيويا لأنظمة المعتقدات، ويتسبب الخلل في هذه المنطقة من الدماغ إلى زيادة نسب الأصولية الدينية، لأنه يتسبب في تقليل نسب المرونة المعرفية، ما يعني أن الشخص يصبح غير قادر على تحديث معتقداته في ضوء أي أدلة جديدة، بجانب خفض أي سمة شخصية تجاه أي انفتاح متوقع.

وشكلت هذه الدراسة مجالاً مهم للبحث خلال العقود المقبلة، بعد أن أظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناك بعض المناطق فى المخ، في حال وقوع أي إصابة بها، تسبب جنوح الأشخاص للتطرف الدينى أو الإجرام.

اقرأ أيضاً