يعمد مسلحو “داعش” المسيطرين على منطقة “حوض اليرموك” إلى تعزيز قواهم وحشد المزيد من العناصر في إطار التوجه نحو منطقة “فصل القوات” في الجولان المحتل و”تل الجابية” الاستراتيجي.
منطقة الفصل المذكورة تضم عشرات القرى والبلدات، منها: “جبيلة بكار، الناصرية، صيدا الحانوت، الرفيد، والمعلقة”، والتي تقع في المرمى المقابل تماماً لـ “تل الفرس” المحتل من قبل الكيان الإسرائيلي.
سيطرة التنظيم على البلدات المذكورة، تعني قطع طريق القنيطرة-درعا، وهو ما يعني تمزيق أوصال المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجنوب.
ناشطون معارضوا قالوا إن توسيع نفوذ تنظيم “داعش” في حوض اليرموك يشكل خطر كبير على الفصائل بشكل عام، الأمر الذي دفع قياديي الفصائل إلى حشد المزيد من عناصرهم بغية درء هجمات التنتظيم المحتملة.
وأعرب ناشطون آخرون عن استغرابهم حيال صمت “السلطات الإسرائيلية” وتغيبهم عن تهديدات “داعش”، واصفين ذلك بأنه “يشير إلى تنسيق لوجستي بين الطرفين”.
وكان “داعش” سيطر في العاشر من الشهر الجاري على الحاجز “الرباعي” الاستراتيجي والذي ويُعد عصب المنطقة الغربية، فضلاً عن أنه منفذ التنظيم لفتح طريق له نحو الشمال انطلاقاً من بلدة عين ذكر التي سيطر عليها العام الماضي.