أفادت دراسة بريطانية نشرتها صحيفة “ذا غارديان” بأن الدول التي تقودها النساء تمكنت من مواجهة جائحة كورونا بشكل أفضل من الدول التي تقودها الرجال.
ونقلت الصحيفة عن دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والمنتدى الاقتصادي العالمي أن الفارق حقيقي و”يعزى إلى السياسات الاستباقية” التي اتخذتها الحكومات التي ترأسها نساء.
كما وجدت الدراسة التي تناولت 194 دولة أن وجود قيادة نسائية للبلد خلال الجائحة كان ميزة إضافية لها، حيث سجلت الدول التي يقودها زعماء من الرجال كالولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وفيات أكثر من الدول التي تقودها النساء، كألمانيا ونيوزيلندا وتايوان وفنلندا.
وقال الاقتصادي في جامعة ليفربول سوبريا جاريكيباتي ومؤلف الدراسة مع أوما كامبهامبتي من جامعة “ريدنج”: “النتائج التي توصلنا إليها توضح أن الزعماء النساء تصرفن بطريقة أسرع وأكثر حسماً في وجه الوفيات المحتملة”.
وأضاف: “في كل الحالات، قامت الزعيمات بالإغلاق الكامل في وقت سابق مقارنة بالزعماء الرجال في نفس الظروف، وعلى الرغم من أن هذا يؤدي إلى صعوبات اقتصادية فإنه ساعد هذه الدول في إنقاذ الأرواح كما اتضح من خلال الأعداد الأقل في الوفيات في هذه البلاد”.
وبدورها نقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن مديرة لأحد برامج الأمم المتحدة المتعلقة بالنساء د. غيتا راو غوبتا، قولها: “لا أعتقد أن هناك أسلوب قيادة خاصاً بالنساء ومختلفاً عن أسلوب الرجال، لكن عندما تمثل النساء في مناصب قيادية فإنهن يضفين تنوعاً على عملية صنع القرار” مضيفة أن “يؤدي ذلك إلى التوصل لقرارات أفضل لأنك بذلك تستمع إلى رؤى الرجال والنساء، وهذا مختلف عن الأسلوب الذي يتبعه الرجال القادة مثل استعراض العضلات وإنكار الحقائق العلمية، مثل أسلوب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب”.
وعلقت مديرة المركز العالمي للقيادة النسائية في جامعة لندن كوليدج روزي كامبل، على هذه الحقيقة بقولها: “وفقاً لما بات معتاداً اجتماعياً، من المقبول أكثر أن تكون النساء قادة أكثر تعاطفاً وتعاوناً”.
يشار إلى أن فيروس كورونا يستمر بالتفشي في كافة دول العالم، وكذلك يستمر بحصد أرواح آلاف الأشخاص وأصاب الملايين، وتعمل معظم الدول على إيجاد لقاح أو علاج مناسب لمواجهة هذا الفيروس.