حذرت دراسة أمريكية حديثة من تناول كميات كبيرة من الملح على الدماغ، كاشفةً أن تناولها بمعدل 3 مرات أكثر من المستويات الموصى بها يومياً، قد يسبب تغيرات في المخ مرتبطة بالخرف.
وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران، وأظهرت النتائج أن إطعامهم غذاء مالح للغاية، تسبب في تراكم بروتين يسمى “تاو” في أدمغتها، ويُعتقد أن هذا البروتين الذي يساعد الخلايا العصبية في الحفاظ على شكلها الصحيح وكذلك نقل العناصر الغذائية، يلعب دوراً في الإصابة بمرض الزهايمر.
وأوضح البروفيسور كوستانتينو إديكولا، أحد المشاركين في الدراسة، أن النتائج حددت مساراً غير معروف سابقاً يربط بين العادات الغذائية والصحة المعرفية، كما تشير إلى أن تجنب الوجبات الغذائية عالية الملح يمكن أن تحافظ على الوظيفة الإدراكية.
وعلى الرغم من أن الدراسة تثبت أن الوجبات الغذائية المالحة تسبب تراكم “تاو”، إلا أن الخبراء توخوا الحذر بشأن النتائج، موضحين أنه لا يمكننا أن نقول بكل تأكيد إن التأثير نفسه سيحدث عند البشر، وأن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات، لإثبات أن اتباع نظام غذائي غني بالملح قد يسبب التأثير نفسه لدى البشر.
ويتكون ملح الطعام بشكل أساسي من كلوريد الصوديوم، ويستخدم عادة لإضافة النكهة والطعم للعديد من الأغذية أو لحفظها، بالإضافة إلى وجوده كمكون طبيعي في العديد منها.
الجدير بالذكر أن تناول الأطعمة الغنية بالملح يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.