كشفت دراسة طبية جديدة عن أن العمل بالمناوبات الليلية يزيد من خطر السمنة والسكتة الدماغية وأمراض القلب لدى العديد من الأشخاص.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن العمل في إحدى الوظائف ليلاً، يعطل العمليات الكيميائية في عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، بسبب تغيير الساعة البيولوجية للجسم، إذ من المفترض أن الجسم يكون نائماً خلال هذا الوقت.
كما أوضح الباحث الأول بالدراسة الدكتور ديبرا سكين، الأستاذة في جامعة ساري، أن الساعات المسؤولة عن هذا الاضطراب هي الساعات البيولوجية لخلايا الجسم، والتي توجد في أنسجة الجسم المختلفة بما فيها الكبد والبنكرياس والجهاز الهضمي.
وبعد الاختبار تبين للعلماء أن قلة النوم له تأثيرات كبيرة على أداء الأشخاص في العمل، لكن تلك التأثيرات تختلف من شخص لآخر، فتبين أن الأشخاص الذين اعتادوا الاستيقاظ والعمل في النهار هم قادرون ليلاً على أداء المهمات غير التقليدية والتي تحتاج لأفكار غير اعتيادية، لكن نسبة الأخطاء في أداء المهمات كانت عندهم كبيرة جداً.
في حين أن الأشخاص المعتادين على السهر والعمل ليلاً يتطلبون فترات أطول لأداء المهام والأعمال، إلا أن نسبة الأخطاء عندهم كانت أقل من نسبة أخطاء المجموعة الأولى.
وأشارت الدراسة إلى أن معدل وسرعة الضرر الذي يسببه العمل خلال الليل كان مفاجئة وصاعقة، حيث أوضحت المعدلات مدى سوء حالة جسم الإنسان وكيفية تعرضه إلى الإرهاق والتعب، والاستعداد للإصابة بالأمراض.