خاص|| أثر برس سُجّلت “عبوة نصيب” كتطور استثنائي في المنطقة الجنوبية، لناحية أنها وقعت على الحدود تماماً بين سوريا والأردن، في رسالة تبدو واضحةً لعرقلة العبور المنتظم للزائرين والشاحنات على الطرفين، خصوصاً وأنها لم تكن ذات قدرة تدميرية عالية.
بشكل عام لم يؤثر الحدث الأمني في معبر نصيب على الحركة التجارية والتنقل، حيث رفضت مصادر عسكرية في حديث لـ”أثر” وصفه “بالهجوم! إنما عبوة ناسفة زُرعت بين الغرف مسبقة الصنع لإحداث فوضى في المكان” وعلى الفور انتشرت الأجهزة الأمنية وباشرت أعمال التمشيط والتعقب لمنع وقوع حوادث أخرى مشابهة، خصوصاً وأن الجانب الأردني لم يعر اهتماماً لما جرى في إشارة لكونه حادثاً عابراً.
على صعيد التطورات الأمنية، سُجّل اقتتال عشائري في بيت آره بين عائلتين في البلدة، كادت تمتد لتصل إلى مواجهة أكبر في مركز بلدة الشجرة، لكن الوجهاء ومعهم القوى الأمنية نجحوا بتطويق الخلاف، ومنع انتشاره، ونفت مصادر محلية لـ”أثر” صحة الأنباء التي تحدّثت عنها بعض مواقع بما يتعلّق بحظر تجوّل في بلدات حوض اليرموك بسبب الحوادث المتكررة، وأرجعت المصادر المحلية سبب تكرارها إلى اقتراب انتهاء مهلة الـ 3 أشهر بالنسبة للمطلوبين للخدمة العسكرية، وتزامنت هذه التطورات في الشجرة مع أحداث معاكسة تماماً في بلدة داعل بالريف الأوسط، حيث نجح مجلس الوجهاء العشائري، بعقد صلح بين عائلتين لمنع وقوع اشتباك بينهما، على خلفية مقتل أحد افراد العائلتين.
في سياق منفصل تستعد اللجنة الأمنية والعسكرية ولجان المصالحة، للإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين يتراوح عددهم بين 20-25 شخصاً بموجب مرسوم عفو خاص بمحافظة درعا، واستكمالاً للاتفاق الأخير، وقال رئيس لجنة المصالحة حسين الرفاعي لـ”أثر”: “إن مراسيم العفو وعمليات الإفراج عن المعتقلين ستتالى خلال الأيام القادمة، وسيتم الإفراج عن دفعة واحدة كل أسبوع”.