تحاول محافظة دمشق وضع حد لقضية انتشار البسطات بمختلف أنواعها ولاسيما بسطات البالة التي توضع أمام المحلات وعلى الأرصفة، ما يسبب عرقلة السير وإزعاج المارة.
وصرّح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور، لصحيفة “تشرين” السورية، بأن المحافظة مستمرة في حملاتها لإزالة البسطات بشكل عام والبالة بشكل خاص، لافتاً إلى أنه قبل يومين كانت هناك حملة لإزالة الإشغالات في عدد من المحاور.
بدوره، أوضح المسؤول عن قطاع الخدامات والمرافق في المحافظة سمير جزائرلي، أن البسطات على الأرصفة تعد بالنسبة للعديد من أصحابها مصدر الرزق الوحيد، لذا تجب إقامة مناطق منظمة لها وتسهيل عمل الجهات المعنية من خلال معرفة المستفيد الحقيقي من رخصة الإشغال، مشيراً إلى وجود حالات تتمثل بأشخاص مجهولين لديهم عدة بسطات لا يستحقونها ويستغلون حاجة الناس.
كما بيّن جزائرلي أن المحافظة تعمل على تأمين مناطق بديلة للبسطات ضمن مساحات منظمة ومدروسة وبرسم مالي يستوفى من المستفيدين، مضيفاً أنه تم تحديد عدة مناطق يتم تجهيزها ليصار لاحقاً إلى إزالة كل الإشغالات غير النظامية عن الأرصفة في مدينة دمشق نهائياً.
من جهة ثانية، لفت جزائرلي إلى أنه تم تشكيل لجنة مؤقتة من أعضاء مجلس المحافظة للبحث عن استثمارات خاصة بالمحافظة كما يجري بحث ودراسة استثمار أرض معرض دمشق القديم بالطريقة المثلى، على أن يتم تخصيص جزء من ريع استثمارها لمصلحة عوائل الشهداء.
وخلال العام الفائت، أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور، أن 85% من أصحاب البسطات هم تجار كبار، ويشغّلون الفقراء على بسطاتهم، مشيراً إلى أنه خلال الأعوام الماضية أزالت المحافظة آلاف البسطات، لكن استفادة الفقراء منها دفع المحافظة للتفكير في إنشاء أسواق مجانية ضمن أملاك المحافظة العامة.