عاد معرض دمشق الدولي بأجواء غير اعتيادية حيث فتح أبوابه يوم أمس قبل موعده المعلن، وذلك بسبب حجم الإقبال الهائل لزيارة المعرض، وتضاربت التصريحات الرسمية عن عدد الزوار الذي فاق الثلاثمئة وخمسين ألفاً.
ويشارك في المعرض، 43 دولة عربية وأجنبية، منها 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وتربطها بها علاقات اقتصادية وسياسية قوية من بينها العراق وفنزويلا وروسيا وإيران والصين، كما سجلت شركات حضورها بصفة خاصة من 20 دولة أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، رغم فرض واشنطن وبروكسل عقوبات اقتصادية ضد سوريا.
وقال مدير مدينة المعارض السوري فارس الكرتلي لوكالة “فرانس برس”: “إنه لم تتم دعوة الدول التي اتخذت موقفاً معادياً لسوريا، لكن في الوقت ذاته لم يكن هناك أي تحفظ حول أي شركة، وقبلنا بأي مشاركة تجارية عبر وكلائها السوريين أو بمشاركات مباشرة”.
بدورها، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن الشركات من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تشارك في المعرض من خلال وكالائها في سوريا.
يشار إلى أن المحللين الاقتصاديين ذكروا بأن مشاركة الدول التي قطعت علاقاتها الاقتصادية مع سوريا منذ بداية الحرب في المعرض، جاء لتثبّت كل دولة موطئ قدم لها في سوريا، وذلك لإعادة الإعمار عبر شركاتها.