خاص|| أثر برس في عمل نوعي يحسب للكوادر والخبرات المحلية التي تثبت جدارتها يوماً بعد يوم، تمكّن عمال مصفاة بانياس من إجراء الصيانة للضاغط الرئيسي في وحدة إنتاج البنزين، وهو العمل الذي يحدث للمرة الأولى في تاريخ عمل المصفاة بأيدٍ محلية.
وقال مدير شركة مصفاة بانياس المهندس محمود قاسم في حديث لـ”أثر” إن عمليات الصيانة والإصلاح كانت مقتصرة في السابق على الشركة المصنّعة “بورسينغ“، لكن منذ عام 2009 لم يعد هناك أي تواصل مع الشركة، وبعد أن لاحظنا وجود مشكلة في الضاغط وتراجع الأداء، كان لابد من إجراء صيانة فورية للحفاظ على إنتاج البنزين.
وأكد قاسم أنه تم اتخاذ القرار بفك الضاغط وصيانته داخل المصفاة، وكانت عملية فك الضاغط الذي يزن 9 طن وتنزيله إلى ورشة الصيانة أخطر من عملية الصيانة نفسها، وأضاف: تمت عملية الصيانة بنجاح وتم استخدام القليل من قطع الغيار وفق المعايير الفنية وكتب الصيانة والتشغيل للضاغط.
وبحسب قاسم، بعد أن تم وضع الضاغط في الخدمة كانت مؤشرات البارامترات المقاسة التي تدل على جودة الأداء ضمن الحدود الطبيعية وبحالة فنية ممتازة.
وأشار قاسم إلى أن عملية الصيانة استغرقت أسبوع واحد وصل فيه العمال الليل بالنهار حتى يتمكنوا من إنجاز للعمل بوقت قياسي وبأداء عالي، موضحاً أنه شارك في العمل 22 عاملاً من ناحية فك الضاغط والمشاركة بالصيانة وإعادته لمكانه، بينما العمال الأساسيين في عملية الصيانة هم 10 مهندسين من ورشة الضواغط، شعبة الضواغط، رئيس قسم الميكانيك، رئيس دائرة الضواغط.
وأكد قاسم أنه تم توثيق عملية الصيانة خطوة بخطوة من فك أول برغي للانتهاء من عملية التركيب والقياسات من خلال مقاطع فيديو لتكون درساً عملياً للجيل الجديد، مبيناً أن عاملين اثنين كانا أساسيين في عملية الصيانة أوشكا على التقاعد، وقد تم تمديد الخدمة لهما سنة إضافية للاستفادة من خبراتهما.
وأكد المهندس قاسم أن نجاح هذا العمل، زاد من ثقة كادر المصفاة بنفسه بأنه قادر على القيام بأي عمل مهما كان صعباً وبوقت قياسي، كما زود الكادر الفني بخبرات جديدة، مشيراً إلى أنه لو كانت نفذت الشركة المصنعة صيانة الضاغط لاستغرقت أسبوعين.
وأكد قاسم أنه خلال فترة صيانة الضاغط، لم تتأثر السوق بتوقف إنتاج البنزين، وذلك لأننا كنا اعتمدنا على وجود كميات من البنزين في المصفاة يتم توريدها للسوق بينما يتم الانتهاء من صيانة الضاغط.
صفاء علي – طرطوس