نفذ طيران “التحالف الدولي” إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” عملية إنزال على عدد من البلدات والقرى في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، إلى جانب الاعتقالات وعمليات الخطف التي تطال المدنيين في مختلف مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “قسد”.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصادر أهلية تأكيدها على أن طيران “التحالف” نفذ إنزالاً جوياً بمشاركة 5 مروحيات أباتشي وطائرة “إف 16” الأمريكية وعربات مصفحة وطيران استطلاع إضافة للعشرات من عناصر “قسد” على أطراف بلدة ذيبان في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي وفي حي الهفل في البلدة تزامنا مع حملات مداهمة للمنازل ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين واعتقال آخرين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأفادت مصادر خاصة لـ”أثر برس” طيران “التحالف” وقوات “قسد” اقتحموا مضافة “الشيخ جميل محمود جدعان الهفل ” رئيس ما يسمى “مجلس أعيان العشائر” الذي شكلته “قسد” بهدف اعتقال أحد المطلوبين من منزله، الأمر الذي رفضه ذوو وأقارب “الهفل ” كون أن العرف العشائري يحمي من لجأ إليك وإن تطلب ذلك القتال دونه، وهو ما جرى.
وأشارت المصادر إلى أن الهفل رفض تسليم المطلوب ما تسبب بوقوع اشتباكات بين أبناء وأقارب “الهفل ” و” قسد ” استمر 5 ساعات، نجم عنه مقتل 3 من عشيرة الهفل، ووقوع قتلى وجرحى من “قسد”.
وفي الرقة نفذ عناصر من “قسد” عملية خطف طالت 10 شبان تسعة منهم تم خطفهم من داخل أسواق المدينة وواحد من قرية السحل في الريف الجنوبي الغربي.
وأضافت مصادر “سانا” أنه وصلت دوريات إلى مدينة الطبقة في الريف الغربي بحثاً عن شبان لسوقهم إلى التجنيد القسري، حيث وضعت “قسد” 15 حاجزاً لها في مدينة الطبقة وذلك بعد دعوات للتظاهر من قبل الأهالي ضد حملات ملاحقة الشبان.
أما في ريف الحسكة، شنت “قسد” أمس الجمعة حملة خطف استهدفت 21 شخصاً بمدينة رأس العين في الريف الشمالي الغربي واقتادتهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد القسري.
يذكر أن “قسد” سيطرت بمساندة من “التحالف الدولي” على معظم مناطق شرق الفرات، بذريعة محاربة تنظيم “داعش“، وبعدما تم الإعلان عن القضاء على التنظيم بدأت “قسد” بتنفذ السياسات الأمريكية الاحتلالية في المنطقة من نهب للثروات النفطية وإجراء تغييرات ديموغرافية في المنطقة، إضافة إلى ممارساتها القمعية بحق المدنيين من مجازر وعمليات نهب لممتلكاتهم ومداهمة منازلهم والخطف واعتقال الشبان والأطفال لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.