خاص || أثر برس
قضى ٣ مدنيين وأصيب آخرون نتيجة لاستخدام “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في قريتي “ضمان”، و”العزبة” على خلفية تنفيذ “التحالف الدولي” لعملية إنزال في قرية “ضمان”، راح ضحيتها ستة أشخاص من عائلة واحدة.
المعلومات التي حصل عليها موقع “أثر برس”، أفادت بأن قوات “التحالف” نفذت الإنزال في قرية” ضمان”، بناءً على معلومات استخبارية سلمتها “قسد”، عبر ما تسميه بـ “الاستخبارات العسكرية”، حول وجود خلية تابعة لتنظيم “داعش”، في القرية المذكورة، وخلال تنفيذ الإنزال باستخدام مروحيتين وعدد من المصفحات الأمريكية في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، تبين أن الضحايا هم ثلاث رجال وزوجاتهم من المدنيين.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس”، إن المتظاهرين في قرية “ضمان”، خرجوا للمطالبة بإخلاء قريتهم من أي تواجد لـ “قسد”، وبعد أن اتسعت رقعة المظاهرات لتشمل قرية “العزبة”، ومدينة “البصيرة”، عمدت “قسد”، لاستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطرقات بإشعال الإطارات المطاطية، ما أدى لسقوط ٣ ضحايا مدنيين في قرية العزبة، وإصابة ٦ على الأقل في قرية “ضمان”.
وشهد يوم أمس خروج مظاهرات في عدد من قرى ريف دير الزور الواقع شرقي نهر الفرات، كـ “الحصان – محيميدة – سفيرة تحتاني – سفيرة فوقاني – مويلح – الوسيعة – ابو حمام”، مظاهرات تطالب بتحسين الوضع المعيشي ووقف عملية تهريب النفط ومشتفاته الى مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي، ما أدى لارتفاع اسعار المحروقات المكررة بشكل بدائي في مناطق ريف دير الزور، الأمر الذي انعكس على حركة الأسواق وارتفاع اسعار المواد الغذائية وتعطل الأفران، إضافة لتوقف محطات ضخ المياه في المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، كما إن فقدان المحروقات يهدد بعرقلة موسم الحصاد بسبب عدم قدرة أصحاب “الحصادات”، على تحريك آلياتهم.
ويسيطر المدعو “هويدي الضبع”، الملقب بـ “جوجو”، على عملية تجارة النفظ الخام ومشتقاته في ريف دير الزور الواقع شرقي نهر الفرات، ويعمل بعد اتفاقه مع “قسد” برعاية أمريكية على تهريب المشتقات النفطية نحو مدينة “جرابلس”، التي تحتلها القوات التركية والفصائل التابعة لها باسم ” درع الفرات”، من خلال مرور قوافل النفط من معبر “ام جلود”، الواقع شمال شرق مديمة منبج، علماً ان اتفاق “جوجو”، مع “قسد”، جاء بعد سيطرته بالقوة على حقول النفط الواقعة شمالي بلدة “خشام”.
يشار إلى أن “التحالف الدولي”، ينفذ عمليات إنزال بين الحين والآخر مستنداً إلى المعلومات التي توفرها “الاستخبارات العسكرية”، الخاصة بـ “قسد”، وغالبا ما تكون هذه المعلومات مبنية على” تقارير كيدية”، تزعم انتماء المستهدفين لتنظيم “داعش”، وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد استهدفت قبل أسبوع منزل مدني في قرية “الشعفة”، بعد عودة أصحابه إليه ورفضهم مغادرته تبعاً لأوامر “قسد”، ما أدى لمقتل رجل واثنين من زوجاته حينها.
محمود عبد اللطيف – دير الزور