خاص|| أثر برس تعيش أسواق دمشق حالة من فوضى الأسعار خلال العطلة وبالأخص فيما يتعلق باللحوم وفقاً لرئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها د.عبد العزيز معقالي لـ”أثر”.
وتابع معقالي حديثه لـ”أثر”: “لاحظنا خلال الجولات انفلات بالأسعار وخاصة اللحوم إذ تراوح سعر كيلو لحمة العجل بين 140 – 160 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر لحم الخروف إلى 200 ألف ليرة سورية”.
ولفت معقالي إلى وجود الفطائم (أنثى الغنم) في سوق الهال بقصد الاتجار بها وبيعها للذبح، علماً أن ذبحها ممنوع منذ نحو 3 سنوات بموجب القانون، مضيفاً: “قد يلجأ بعض اللحامين إلى ذبحها وبيعها خلسة دون المرور بالأسواق كون هذا الأمر ممنوع سيما وأن المسالخ النظامية تمتنع عن ذبحها”.
في سياق متصل، كشف معقالي عن مقترح رفعته الجمعية بالسماح للتجار والسورية للتجارة باستيراد اللحوم المجمدة والأسماك بما يسمح بتحسين الأسعار وانخفاضها، شريطة أن يتم استيراد اللحوم الحمراء كذبيحة كاملة لمنع الغش بها”.
بدوره مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د.قحطان إبراهيم أشار بحديث مع “أثر” إلى أن المديرية تراقب جميع الذبائح في مسلخ دمشق، والمنتشرة في الأسواق تبعاً لجولاتها، خاصة لضبط وجود لحوم الفطائم في الأسواق والتي يحظر ذبحها وفق القانون، وفي حال تم ضبطها ينظم ضبط وتصادر الذبائح.
إغلاق 60 محل بدمشق:
وكشف إبراهيم عن تنظيم 270 ضبطاً خلال فترة عطلة الأعياد، منها رفع مخالفة بنحو 60 محل للإغلاق بسبب مخالفات (وجود مواد منتهية الصلاحية وعدم التقيد بشروط النظافة العامة واستخدام بلاستيك غير صحي ووجود مواد غذائية لا تحمل بطاقة بيان ولا تاريخ صلاحية).
ووفقاً لإبراهيم شملت الجولات خلال العطلة، الأسواق ومحلات بيع اللحوم والحلويات والشوكولا والمطاعم ومحلات المعجنات وبيع السكاكر.
ومن بين الضبوط التي تم تنظيمها: وجود مخلفات قوارض في أحد المطاعم في منطقة العدوي، وضبط مخالفة وجود مخالفات فئران في محلي معجنات في دويلعة ونهر عيشة، كما تم ضبط مخالفة في أحد المقاهي في منطقة القيمرية لوجود قذارة عامة، ومخلفات قوارض في أحد معامل الراحة والسكاكر في منطقة دويلعة.
يشار إلى أن ذبح الفطائم محظور وفق القانون الصادر عن وزارة الزراعة، لكن يلجأ العديد من مالكي القطعان إما لتخبئتها للتهريب أو ذبحها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.
يذكر أنه مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة ارتفعت أيضاً أسعار الخضار والفواكه في الأسواق بسبب زيادة الطلب عليها، ففي العاصمة دمشق مثلاً، بدأت المطاعم والفنادق وحتى سكان العاصمة باستجرار كميات زائدة، إذ ارتفعت نسب الطلبات والشراء من مجمل الخضار والفواكه نحو 50% عن باقي الأيام الأخرى، عضو لجنة سوق الهال بدمشق محمد العقاد لـ”أثر”.
حسن العبودي – دمشق