خاص || أثر سبورت
يتنافس أربعة مرشحين على منصب رئيس اتحاد كرة القدم السوري الجديد في الانتخابات المقررة في الثالث والعشرين من الشهر القادم، وهم صلاح رمضان وماهر السيد وطارق زيني وفادي الدباس.
ويُمني الجمهور السوري النفس باتحاد جديد يُنتخب أعضاؤه بكل نزاهة وحيادية ينقل الكرة السورية من الحضيض الذي وصلت إليه إلى مكان أفضل، يجعل لها وزناً أفضل ويحقق ألقاباّ ونتائج يتم تدوينها في تاريخها الشحيح.
الرمضان أقوى المرشحين:
ويبدو أن رئيس الاتحاد الأسبق صلاح رمضان هو المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الاتحاد، سيما وأن ما أُبعد سابقاً بسببه تراكض فيما بعد الآخرون للعمل به، وأقصد هنا الاتفاقية الرياضية مع قطر بالإضافة لما يملكه من علاقات طيبة ونفوذ واسع مع الاتحاد الآسيوي وباقي الاتحادات المحلية والقارية والدولية، وهو يحظى بمحبة واحترام الجميع بمن فيهم منافسوه على رئاسة الاتحاد.
ويملك أيضاً الرمضان من المؤهلات والأعمال الإدارية ما يؤهله لقيادة الاتحاد ففي أرض الملعب هو لاعب منتخب مدارس سوريا ومصفاة حمص ونادي المجد، ودرب منتخب فلسطين وأندية داريا والنضال والمجد، وكان رئيس لجنة المدربين بدمشق ورئيس تنفيذيتها ورئيس نادي المجد وعضو مكتب تنفيذي للاتحاد الرياضي العام وعضو اللجنة الأولمبية السورية وعضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي ورئيس لاتحاد الكرة سابقاً ويحمل شهادة معهد بترو كيمياء.
وقال أبو الطيب لـ “أثر سبورت” إنه سيبذل كل الجهد لبناء كرة قدم سوريّة يكون لها مكانها الكبير على كافة الأصعدة.
ماهر السيد.. مشروع وطني للنهوض بكرة القدم السورية:
المرشح الثاني لرئاسة اتحاد الكرة هو الكابتن ماهر السيد البالغ من العمر 43 عاماً، وهو لاعب دولي سابق ومدرب وإداري يملك سجلاً حافلاً من الإنجازات مع المنتخب والأندية التي لعب لها، فمع نادي الوحدة الذي ترشح لرئاسة الاتحاد عن طريقه فاز معه بلقب الدوري عامي 2004 و2014 وبكأس الجمهورية مرة واحدة عام 2015، ولعب مع المنتخب الوطني 109 مباريات وهو عميد اللاعبين السوريين واللاعب الوحيد الذي تجاوز المئة مباراة في سوريا حسب تصنيف الفيفا وسجل مع المنتخب 32 هدفاً ومع الوحدة 76 هدفاً ومع الجيش الذي لعب معه أيضاً فاز معه بلقب الدوري أعوام 1999- 2000- 2001 وسجل له 59 هدفاً وفاز بلقب أحسن لاعب عربي عامي 1999 – 2000 ولعب مع ثلاث أندية سورية في بطولة آسيا وهي الوحدة والجيش والشرطة ونال لقب الوصيف مع الوحدة عام 2004، وهو ثاني هدافي الوحدة وثالث هدافي الجيش عبر تاريخهما.
كما شارك مع منتخب العرب مرتين وسجل على منتخب عُمان هدفاً، كما سجل في نفس المباراة اللاعب المصري الشهير حسام حسن هدفاً آخر وخسر منتخب العرب تلك المباراة 5-2.
ويحمل الكابتن ماهر السيد شهادة الدراسة الثانوية.
إدارياً شغل منصب رئيس نادي الوحدة لمدة عامين وتركه بعدما قدم أعضاء إدارته استقالتهم.
ويقول السيد لموقع “أثر” إنه سيعلن عن برنامجه الانتخابي الذي سيكون مشروعاً وطنياً للنهوض بكرة القدم السورية.
الزيني لتطبيق التجربة التشرينية في اتحاد الكرة:
يعتبر مرشح نادي تشرين طارق زيني رئيس مجلس إدارة النادي الحالي من أكثر الأسماء الرياضية تداولاً هذه الفترة بسبب الإنجازات الكبيرة التي حققها مع ناديه على كافة الصعد، فقد قاده خلال وجوده في رئاسة النادي إلى الفوز ببطولة دوري الرجال الممتاز مرتين على التوالي وهذا الموسم هو قاب قوسين أو أدنى للفوز بالبطولة الثالثة، كما فاز الفريق بدورة تشرين الكروية مرتين ولعب الموسم الماضي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في الأردن وحقق نتائج جيدة وسيمثّل سوريا هذا العام في نفس البطولة أيضاً، كما حقق ألقاباً في بطولة دوري الشباب وفرق النادي هي أبطال للمحافظة، وفي كرة السلة تأهل الفريق للدرجة الأولى وفريق السيدات إلى “الفاينال فور”، كما حققت باقي الألعاب نتائج جيدة.
والزيني لعب كرة القدم في فئات النادي قبل أن يتفرغ للعمل الإداري وكان عضو مجلس إدارة سابق قبل أن يستلم رئاسة النادي منذ ثلاث سنوات.
وقال الزيني لموقع “أثر” إن حبه لكرة القدم وإحساسه بأنه قادر على تطبيق أفكاره التي قادته للنجاح في نادي تشرين على الكرة السورية دفعه للإعلان عن ترشحه لرئاسة الاتحاد.
عودة الدباس:
رابع المرشحين لرئاسة الاتحاد هو فادي دباس وهو الذي سبق له وترأسه في فترة سابقة ثم أقيل بسبب بعض المشاكل، وحاولنا التواصل معه إلا أنه للأسف لم يرد على اتصالنا ورغم الرسالة التي أرسلناها له.
والدباس بما جمعنا من معلومات عنه بدأ مسيرته كلاعب في أشبال نادي الجيش، ثم لعب لنادي النضال في الدرجة الثانية لجميع الفئات. وفي عام 2009 تم تعيينه مديراً للكرة في نادي الجيش وفي عام 2015 انتخب عضواً في مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم ومديراً لمنتخب سوريا لكرة القدم.
وفي نفس العام انتُخب نائباً لرئيس الاتحاد السوري لكرة القدم ثم انتُخب رئيساً للاتحاد في أيار 2018 بالإجماع بعد استقالة صلاح رمضان من رئاسة الاتحاد على إثر أزمة اتفاقية قطر.
وتعرض لانتقادات شديدة بعد الخروج المخيب للمنتخب من بطولة كأس آسيا 2019، وطالبت الجماهير والمختصون باستقالته نظراً لما تحقق من سوء نتائج وإدارة للمنتخب.
في أواخر العام نفسه قدّم الدباس استقالته مع كافة أعضاء الاتحاد بعد الخسارة من منتخب لبنان في بطولة غرب آسيا.
الانتخابات لعبة:
الانتخابات هي لعبة متعارف عليها في معظم الاتحادات العالمية وليس بالضرورة أن يفوز الأفضل والأجدر دائماً بل قد نجد من هو الأفضل في إدارة لعبة الانتخابات في رئاسة الاتحاد، بغض النظر عن الكفاءات التي يملكها وقد تلعب الواسطة والضغوطات دورها في ذلك.
وبصراحة شديدة ومن خلال متابعتنا وقراءتنا لأسماء المرشحين لعضوية الاتحاد نجد أن بعض المرشحين لا يملكون ما يؤهلهم للعمل في الفيحاء كما أن تنظيم الانتخابات من لحظة بدأ الترشيح يدل على سوء التخطيط إذ من غير المعقول أن يترشح أربعة حكام لعضوية الاتحاد اثنان منهم عاملين وما زالا يقودان مباريات الدوري وهما عبد الله بصلحلو ومحمد العبد الله، والآخران هما العقيد زكريا قناة عضو الاتحاد السابق المرشح لمنصب نائب الرئيس ومحمد كوسا رئيس لجنة الحكام السابق أيضاً، والأربعة مرشحون للفوز ولو حدث ذلك فإننا مقبلون على أزمة تحكيمية الموسم القادم.
إذاً نحن مقبلون على صيف ساخن جداً لكرتنا يبدأ من تاريخ انتخاب الاتحاد الجديد في الثالث والعشرين من الشهر القادم، نتمنى أن ترتفع معه درجة سخونة كرتنا للحد الذي يُرضي جمهورها الكبير.
محسن عمران