بالتزامن مع تزايد التحركات العسكرية الأمريكية في سوريا، أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، في لقاء تلفزيون مع قناة “المملكة” الأردنية أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يعد متواضعاً، من ناحية أعداد الجنود ونقاط انتشارهم.
ونفى ميلي، وجود رغبة لدى بلاده بتوسيع وجودها غير الشرعي في سوريا، معتبراً في الوقت نفسه أنه في حال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، فيمكن أن يعود تنظيم “داعش” من جديد، إذ قال: “ما زال هناك مقاتلون من تنظيم داعش الإرهابي في مجموعات صغيرة في أنحاء سوريا وأنحاء العراق، وما زالوا يشكلون تهديداً”.
كما عد ميلي أنه “إذا قررت القوات الأمريكية الانسحاب انسحاباً مفاجئاً من سوريا والعراق، فإنه يمكن لهذه المجموعات الصغيرة أن تعيد تشكيل نفسها”.
ووصف ميلي حجم القوات الأمريكية في سوريا بـ”المتواضع”، نافياً رغبة الولايات المتحدة في التوسع في البلاد، مشيراً إلى أن “أمريكا احتفظت بعدد ثابت من القوات في سوريا”.
وعن احتمال مغادرة القوات الأمريكية لسوريا، بعد انتهاء وجود “داعش” قال رئيس الأركان الأمريكي: “هذا قرار سياسي، تتخذه القيادة السياسية، ويتخذه الرئيس الأمريكي والحكومة الأمريكية”.
وشهدت المناطق التي تنتشر فيها القوات الأمريكية جنوبي وشرقي سوريا، تحركات عسكرية أمريكية لافتة، تمثّلت بزيارات مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، ووصول تعزيزات عسكرية وأسلحة جديدة، وأبرزها منظومة صواريخ “هيمارس” الأمريكية، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والفصائل التي تدعمها في الجنوب والشرق السوري.
يشار إلى أن القوات الأمريكية توجد في مناطق شرقي سوريا عند أغزر حقول النفط والغاز، وكذلك في الجنوب السوري بمنطقة التنف، التي تتميز بموقع جغرافي استراتيجي، كونها تقع عند المثلث الحدودي الذي يربط بين سوريا والعراق والأردن.